الممارسات المنغولية التقليديّة لعبادة الأماكن المقدّسة
مسجل في 2017 (12.COM) على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل
نشأت الممارسات المنغولية لعبادة الأماكن المقدسة في البيئة الثقافية الحاضنة لنمط الحياة الرعوية التي تتميز بالتلاحم مع الطبيعة والبيئة. وتستند هذه الممارسات، وفقاً للشامانية القديمة، إلى الاعتقاد بوجود آلهة غير مرئية للسماء والأرض والجبال ومجمل العناصر الطبيعية. ويقوم الشيوخ المحليون بتعليم الشباب كيفية المشاركة في المراسم والسلوك الواجب اتخاذه. وتعزز مراسم العبادة الشعور بالانتماء المجتمعي وروح التضامن وترفع من مستوى الوعي بشأن التكافل بين البشر والبيئة. وكانت عبادة الأماكن المقدسة من بين عدة ممارسات جرى حظرها أثناء فترة النظام الشيوعي في منغوليا، ما أدى إلى تعريض بقاء العنصر لخطر كبير. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة والمجتمعات المحلية لإنعاش هذا التقليد، ما يزال هناك العديد من التحديات القائمة. ومن ذلك تسارع وتيرة العولمة واتساع رقعة المد الحضري، وتدفق الرعاة من الأماكن المقدسة إلى المدن، والانخفاض الحاد في عدد الممارسين والشيوخ المتمرسين في معرفة هذا التراث، إضافة إلى العمليات التي يجريها عدد من شركات التعدين. ومع ذلك، فإن السكان المحليين تحدوهم رغبة شديدة لإحياء التقاليد ونقل المعارف ذات الصلة، وجرى بالفعل خلال السنوات الماضية إصلاح وترميم العديد من المعابد وتوفير الشروط المواتية لممارسة العبادة في المناطق المحلية.