مهرجان الفولكلور في كوبريفشتيتسا: مجموعة من الممارسات الرامية إلى تقديم التراث ونقله
المختار في 2016 على قائمة ممارسات الصون الجيدة
يقام مهرجان الفولكلور في كوبريفشتيتسا في شهر آب/أغسطس ويلتقي فيه آلاف البلغاريين من جميع الأعمار ومن الشتات لعرض ممارساتهم الخاصة بالتراث غير المادي وتشاطرها، وذلك في مجالات متنوعة تشمل الرقص ورواية الحكايات والألعاب والفنون الحرفية. وقد نشأت فكرة المهرجان لدى موسيقيين محليين لمسوا الحاجة لحماية التقاليد المعرضة للخطر بفعل عوامل مثل التحضر وتحويل التراث إلى سلعة. وتنظم بلدية كوبريفشتيتسا هذا المهرجان بمساعدة وزارة الثقافة، والتلفزيون الوطني البلغاري، والإذاعة الوطنية البلغارية، ومعهد الدراسات الإثنولوجية والفولكلورية، والمتحف الإثنوغرافي، ومعهد الدراسات الفنية، ومراكز المجتمعات المحلية، ويزكي المهرجان الوعي بأهمية صون التراث الحي ويعزز حضور هذا التراث في حياة الناس اليومية، ويوثّقه حرصاً على استمراره في المستقبل، ويشجع على نقله. ويجري ترشيح المشاركين في المهرجان عبر عمليات اختيار تنظمها الدوائر الإدارية في بلغاريا، وهو ما يتيح أيضاً تحديد تقاليد جديدة، ثم تُبث العروض ويوثقها باحثون لحفظها في المحفوظات التابعة لمعهد الدراسات الإثنولوجية والفولكلورية والمتحف الإثنوغرافي على سبيل المثال. وأقيم المهرجان تسع مرات منذ تنظيمه أول مرة في عام ١٩٦٥، وشارك 18 000 عارض في مهرجان عام ٢٠١٠، مما جذب الزوار من جميع أنحاء البلد ومن خارجه. ويكتسب العديد من المشاركين في عروض المهرجان شهرة على المستوى الدولي.