<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 15:39:45 Dec 05, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

الأحداث

منتدى الشباب في الصين

cou_03_19_actualites_youth_forum_01_website_all_socials.jpg

هانا غيتاشيو في منتدى 2019.

عُقد منتدى الشباب الدولي حول الإبداع والتراث على طول طرق الحرير في تشانغشا ونانجينغ من 31 مارس إلى 6 أبريل 2019 تحت عنوان «الإبداع والابتكار لدى الشباب في عصر فنون الإعلام». وضمت هذه المبادرة المشتركة للجنة الوطنية الصينية  ومنظمة اليونسكو نحو مائة شاب موفدين من جميع القارات، من بينهم الطالبة الإثيوبية هانا غيتاشيو التي تشرح لنا أهمية هذا المنتدى ولاسيما بالنسبة للعلاقات بين الشباب الأفارقة والصينيين.

 

أجرت الحوار شان سياورونغ

شاركتِ في الربيع الماضي للسنة الثانية على التوالي في منتدى الشباب الدولي حول الإبداع والتراث على طول طريق الحرير الذي عُقد في الصين. ما الذي دعاكِ إلى المشاركة في هذا المنتدى مرة أخرى؟

كل ما كنت أريده منذ مشاركتي في منتدى عام 2018 هو أن أعود إلى المشاركة من جديد! لأن ما يتميز به هذا المنتدى من طابع استثنائي هو التقاء شباب من جميع أركان العالم. وقد هيأت اليونسكو والمدينتان المضيفتان تشانغشا ونانجينغ الظروف المثالية حتى تتيح لنا عقد صداقات دائمة في ما بيننا ومع المتطوعين الصينيين.

وأسوق لكِ مثالاً على مبادرة ترمز إلى الروح التي يتميز بها المنتدى: أنشأت رهيانا آرون، وهي أفريقية-أمريكية تعيش في بيجين ومؤسسة مجلة «أوبوبو»، مجموعة من القمصان طُبعت عليها هذه الرسالة بالصينية « 黑是美 » وترجمتها إلى الإنجليزية «بلاك إيز بيوتيفول» (الأسود جميل). وترمز هذه القمصان إلى رغبة الصينيين والأفريقيين في التواصل في ما بينهم بالاستناد إلى القيم التي يتقاسمونها.

وفي ما يخصني، يتيح لي هذا المنتدى الحديث عن الثقافة الصينية مع الأفريقيين وعن الثقافة الأفريقية مع الصينيين.

ما هو شعورك عندما تتبادلين الأفكار مع شباب من بلدان أخرى؟

هي تجربة مثمرة للغاية بالنسبة لي. على سبيل المثال، ارتبطت بصداقة مع كيتسو رانتاو، وهي كاتبة من جنوب أفريقيا تقيم في شنغهاي. بل وفي كثير من الأحيان، يتيح المنتدى ربط الصلة بين أشخاص لا يبعدون سوى ساعات قليلة بعضهم عن بعض، دون أن تتاح لهم يوماً فرصة للالتقاء. 

كما يوفر المنتدى فرصة للتعارف بين شباب يقيمون في أقاصي العالم. وقد قدمت لنا الشابة القيادية في مجال أهداف التنمية المستدامة كريستينا مونتيث سلسلة المنصات الإعلامية «طوك أب يوت» (تحدث عن الشباب) التي ينتجها ويديرها شباب من جامايكا. ومن المواضيع التي تم تناولها حماية التراث على طول طريق الحرير في نطاق برنامج التنمية المستدامة في أفق عام 2030. وتثبت الشعبية التي حظيت بها سلسلة منصات «طوك أب يوت» في جامايكا أن بلوغ أهداف التنمية المستدامة أو أي هدف مشترك، مشروط بإشراك الشباب في كل مرحلة من مراحل هذه العملية.

قدمتِ هذه السنة المنصة الإعلامية «بلاك لايفيتي شاينا» التي شاركتِ في إنشائها. فيم تتمثل هذه المنصة الإعلامية؟

بلاك لايفيتي شاينا مشروع مشوّق، تولد السنة الماضية خلال نقاشات عديدة بين طالبات أفريقيات يدرسن في جامعة بيجين. وشاركتني في إنشاء هذا المشروع روناكو سيلينا ستيفنسون (جمايكا ـ غرينادا). وعندما أطلقنا هذه المنصة، كانت روناكو تتابع الدراسة في مرحلة الماجستير في مجال العلاقات الدولية باللغة الصينية في هذه الجامعة. وتعمل روناكو الآن في السفارة البريطانية في بيجين. 

واستلهمنا فكرة إنشاء هذه المنصة من الباحث الغياني والتر رودني الذي يرى أن الحوار بين المجتمعات السوداء عبر العالم إنما يشكل الأساس الذي تستند إليه وحدة الشعوب الأفريقية. ويعتبر رودني أن هذا الحوار لا بد أن يتواصل إلى ما وراء الحدود وغيرها من القيود الجغرافية. فرأينا أنه إمكانا لنا تطبيق فلسفته سواء في الصين أو على نطاق أوسع في العالم.

وقد أنشأنا بلاك لايفيتي شاينا على قناعة بأنه من واجبنا تحمّل المسؤوليات تجاه أنفسنا ومجتمعاتنا، وفقاً لما صاغه والتر رودني ومفادها «تحديد وضعنا»، و«تقديم هذا التحديد إلى الأطراف الأخرى في العالم الأسود»، و«مساعدة الآخرين، في جزء آخر من العالم الأسود، على التفكير في وضعهم الخاص». 

إن بلاك لايفيتي شاينامنصة ذات طابع إعلامي ترمي إلى تناول مواضيع تهم العيش والرفاه والحياة اليومية للسود، سواء في الصين أو في علاقة مع الصين وشعبها، وذلك لصالح مجتمعنا العالمي. ونحن نستخدم الاهتمام العالمي بالفنون الإعلامية (الصحافة والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والإذاعة وغير ذلك) لبلوغ أهدافنا.

أثناء منتدى عام 2018، قمتِ بتحرير رسالة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ وتلقيب منه جوابا مشجعا للغاية وجهه إلى المشاركين في هذا المنتدى. وقلتِ آنذاك إنك لم تكوني تتصورين أبدا أن يجيبك الرئيس الصيني. ما مدى تأثير ذلك على نشاطك ودراستك؟

عليّ أن أعترف بأنني لا زلت مندهشة لحصولي على هذا الجواب. كانت الرسالة التي وجهتها للرئيس الصيني تعبّر عما ألمّ بالشباب من مشاعر أثناء المنتدى. ومن المؤكد أن ذلك الأمر هو الذي أثّر في الرئيس شي. وتدل إجابته على ما يكنّه من احترام لمنتدى الشباب الدولي، واليونسكو ومدينتي تشانغشا ونانجينغ. ولقد حالفني الحظ بأن يقتصر دوري على الوساطة.

وقد أتاحت لي الشهرة التي حظيت بها إجابة الرئيس الصيني أن أدافع بأكثر نجاعة عن فكرة إجراء حوار بين الصين والقارة الأفريقية يستفيد منه الطرفان على حد سواء. وتداولت منصات إعلامية عديدة هذا الخبر، فاغتنمت الفرصة للإدلاء برأيي حول العلاقات الدولية.

تنشر رسالة اليونسكو هذا المقال مساهمةً منها في الاحتفال بـ اليوم الدولي للشباب، 12 أغسطس.

هانا غيتاشيو

تقلدت هانا غيتاشيو (إثيوبيا) سابقا الأمانة العامة لرابطة الطلبة الأفارقة في جامعة بيجين، وهي أول رئيسة تحرير لـثينك تانك أفريك (المجمع الفكري الأفريقي) التابع لهذه الجامعة.