<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 09:02:58 Dec 15, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

الڨناوة

مسجل في 2019 (14.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية

© Soufiane Bouhali, 2015

تشير عبارة الڨناوة إلى مجموعة من الأحداث الموسيقية والعروض والممارسات الأخوية والطقوس العلاجية التي تمزج بين الدنيوي والمقدّس. والڨناوة هي في المقام الأوّل موسيقى صوفية تمتزج عادة بكلمات ذات محتوى ديني تستحضر الأجداد والأرواح. ومُورست ثقافة الڨناوة في الأصل من قبل مجموعات وأفراد ينحدرون من العبودية وتجارة الرقيق التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر على الأقل، وتُعتبر اليوم جزءاً من ثقافة المغرب وهويّته متعددة الأوجه. وتقوم الڨناوة، لا سيما في المدن، بطقوس استحواذ روحي علاجية من خلال إيقاعات تمتدّ ليلة بأكملها ومراسم غشية تجمع بين الممارسات الإفريقية التليدة والتأثيرات العربية الإسلامية والعروض الثقافية البربرية المحلية. وتنظّم الڨناوة في المناطق الريفية ولائم جماعية للأولياء الصالحين. ويستخدم بعض ممارسي الڨناوة في المناطق الحضرية آلات موسيقية وترية، بينما يستخدم نظراؤهم في المناطق الريفية طبولاً كبيرة وصنجات. وتُلبس أزياء ملوّنة مطروزة في المدينة، في حين يميّز ارتداء ملابس بيضاء مرفوقة بأكسسوارات الممارسات الريفية. ويتزايد عدد المجموعات الأخوية وكبار الموسيقيين باستمرار في القرى والمدن الرئيسية في المغرب، وتُقيم مجموعات الڨناوة، المنظّمة في جمعيات، مهرجانات محلية وإقليمية ووطنية ودولية على مدار السنة. وهو ما يسمح للشباب بالتعرّف على كلّ من الأغاني والآلات الموسيقية وكذلك الممارسات والطقوس المتعلقة بثقافة الڨناوة بشكل عام.

Top