السامر في الأردن
مسجل في 2018 (13.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
يمثل السامِر، الذي يُمارس في العديد من المناطق في الأردن، فناً يرتكز بصورة رئيسية على الرقص والغناء ويُقام في مناسبات مختلفة، ولا سيما حفلات الزفاف. وينتمي الممارسون إلى مختلف الأعمار، صغاراً وكباراً، ويشجَّع الأطفال على المشاركة في العروض. ويطلب والد العريس في يوم الزفاف من الضيوف الاصطفاف في صف والتصفيق والغناء، ثم يتواصل العرض ويتولى أشخاص معينون أدواراً محددة. وتقوم الحاشي، وهي امرأةٌ محجبة تكون دائماً من ذوي المضيفين، بالرقص والغناء أمام صف المشاركين في السامر وهي ترتدي عباءة سوداء فضفاضة فوق ثوبها التقليدي. ثم يدخل شخص آخر يدعى وسق الحاشي، وهو من ذوي الحاشي، ويمسك بردنها أو بعباءتها ويطلب منها الجلوس. ثم يبدأ رجل يطلق عليه اسم البداع غناء أبيات من الشعر متوجهاً إلى الحاشي مباشرة لكي تستأنف الرقص. وتمثل القصائد التي تُلقى في أثناء الحفل جزءاً لا يتجزأ من التقاليد، وتعبّر عن مشاعر الفرح والسلام والحميمية والتعاطف بين الحاضرين. وتوطد ممارسة السامر الروابط الاجتماعية وتعزز التماسك الاجتماعي. ويجري تشجيع الحضور من جميع الأعمار على المشاركة في السامر بطريقة عفوية لنقل المعارف والمهارات المرتبطة به إلى الأجيال القادمة.