<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 00:33:09 Mar 22, 2021, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Press release

اليونسكو و"غيرلان": العمل على تمكين المرأة وتعزيز التنوع البيولوجي من خلال برنامج "تدريب المرأة على تربية النحل" برعاية أنجلينا جولي

08/03/2021

أطلقت اليونسكو وشركة "غيرلان" برنامجاً مبتكراً لريادة الأعمال يخص مربيات النحل، ويحمل اسم "تدريب المرأة على تربية النحل". وينفذ هذا البرنامج في محميات المحيط الحيوي التي حددتها اليونسكو في العالم، بدعم من مركز التدريب الفرنسي "المرصد الفرنسي لعلم النحل". وستكون الممثلة والمخرجة والناشطة الإنسانية، أنجلينا جولي، عرَّابة هذا البرنامج، حيث ستساعد على تعزيز هدفيه المتلازمين، وهما تمكين المرأة والحفاظ على التنوع البيولوجي.

واعتباراً من 21 حزيران/يونيو 2021، ستلتحق عشر نساء من خمس محميات للمحيط الحيوي بدورة تدريبية مكثفة مدتها 30 يوماً، حيث ستجرى هذه الدورة سنوياً في حقل "سانت بوم" التابع للمرصد الفرنسي. وخلال خمس سنوات، ستتعلم 50 مشاركة في البرنامج الأسس النظرية والعملية لتربية النحل، بما فيها تعلم طريقة إدارة منحلة لأغراض مهنية. وستكتسب هؤلاء المشاركات بحضور هذا التدريب، جميع القواعد التي تتيح لهنَّ الحفاظ على حياة مستعمرات النحل التي يقمن بتربيتها، حتى يصبحن رائدات أعمال محترفات بالكامل في مجال تربية النحل، وينتسبن إلى عضوية الشبكة الدولية لمربيات النحل.

ويرمي هذا البرنامج، من خلال تركيزه على حماية النحل ورعايته وإعادة توطينه والتثقيف بشأنه، إلى إفساح المجال أمام تحرر المرأة اجتماعياً من خلال ممارستها نشاطاً مهنياً مستداماً قائماً على الخبرة. كما يرمي أيضاً إلى المساهمة في إعادة توطين النحل والتوعية بأهميته كملقِّح للنباتات، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الحيوانات تقوم بالدور الرئيسي في تلقيح 90% من الزهور البرية على الأرض.

ليس هناك اعتراف كامل بدور النساء في إدارة التنوع البيولوجي وفي عملية اتخاذ القرار بشأنه، لذلك ترى اليونسكو أنَّه من الضروري دعم مساهمتهنَّ كأطراف فاعلة في إحداث التغيير وتعزيزها، وتعتبر ذلك واحدة من أولوياتها العامة. لا يكتفي برنامج "تدريب المرأة على تربية النحل" بتسليط الضوء على علاقة الاعتماد المتبادلة بيننا وبين سائر الأنواع الحية، بل يشجع أيضاً النساء لكي تصبحن صانعات التغيير، وتبدعن في مجال تربية النحل المستدامة ويعلِّمن فيه ويختبرنه في كنف محميات المحيط الحيوي التي حددتها اليونسكو، حتى يكون أسلوباً نحيا به على الأرض بانسجام مع بقية الأنواع الحية. وهذا يلخص روح التزامنا اتجاه التنوع البيولوجي، والغرض من شراكتنا العالمية مع شركة "مويت هينيسي لوي فويتون" (LVMH)*.

أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو

وأما أنجلينا جولي، عرابة هذا البرنامج التي ستلتقي بمربيات النحل وستتابع تقدمهنَّ، فقد قالت بشأن هذا البرناج ما يلي: "عندما تكتسب النساء المهارات والمعارف، تقودهن فطرتهن نحو الأخذ بيد الآخرين. وإنّني متشوّقة إلى لقاء النساء اللاتي اجتمعن من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذا البرنامج، وكذلك للتعرّف عليهنّ وسبر أغوار ثقافتهنّ وبيئتهنّ والدور الذي يؤديه النحل في حياتهنّ. وآمل أن يسهم التدريب في تعزيز استقلاليتهن، والارتقاء بمستوى معيشتهنّ، والنهوض بمجتمعاتهنّ المحلية."

وبدورها، قالت كبيرة الموظفين التنفيذيين لدى شركة "غيرلان"، فيرونيك كورتوا: "إنّني أعتزّ شخصياً ببرنامج اليونسكو-غيرلان "تدريب المرأة على تربية النحل"، الذي يجمع بين اثنتين من الركائز الأساسية التي نستند إليها للوفاء بالتزامنا الراسخ الذي ينادي بالجمال، ويجمع تحت مظلته بين الحفاظ على النحل من جهة، وتمكين النساء من جهة أخرى. وهو التعهد الذي قطعناه على أنفسنا من أجل صون واحدة من أهم العجائب النفيسة التي تمدّنا بها الطبيعة، وترك آثار اجتماعية إيجابية وملموسة في حياة النساء حول العالم. وإنّني أرى أننا جميعاً، أشخاصاً ومنظمات، مسؤولون عن خدمة المجتمع وبلوغ الهدف المتمثل في بناء عالم أجمل ويشعر بقدر أكبر من المسؤولية، وهو عالم لسنا سوى نقطة في محيطه."    

ويندرج البرنامج، الذي سيستمر لمدة خمس سنوات، في عداد الجهود المبذولة في إطار الشراكة القائمة بين اليونسكو ومجموعة "مويت هينيسي لوي فويتون"*، التي ترمي إلى دعم برنامج اليونسكو العلمي للإنسان والمحيط الحيوي، وكذلك الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي التابعة له. والجدير بالذكر أن هذا البرنامج لا ينفك يقوم ببحوث رائدة عن التفاعل بين الأنشطة البشرية والبيئة، تصب في خدمة التنمية المستدامة والنهوض بها.

وسوف يشارك عدد من محميات المحيط الحيوي في أول عامين من تنفيذ البرنامج، وهذه المحميات هي: محمية جزر وبحر إيرواز (فرنسا)، ومحمية جبل سيلا (إيطاليا)، وحديقة وسط البلقان الوطنية (بلغاريا)، ومحمية كوجانسكو وأوبسوتيلجي (سلوفينيا)، وكاتونسكي (روسيا)، وتونلي ساب (كمبوديا)، وكافا (إثيوبيا)، والبراكين (رواندا)، وتشيــشوانغبانا (الصين).

ومن المتوقع بناء 2,500 منحلة بحلول العام 2025، في 25 محمية من محميات اليونسكو للمحيط الحيوي، وتوطين 125 مليون نحلة فيها. وبحلول ذلك العام، تكون قد تخرجت من البرنامج 50 امرأة، بعد أن يكنّ قد حصلن على التدريب والدعم اللازمين لإدارة أعمال تربية النحل الخاصة بهنَّ في إطار مشروع حيوي ومفيد اجتماعياً. وممّا لا شك فيه أنّ تربية النحل تندرج في عداد الأنشطة المدرّة للدخل بالنسبة إلى سكان الأرياف المحرومين، ولا ننسى دورها في الارتقاء بمستوى الأمن الغذائي في المناطق التي يعد مستوى الإنتاج الزراعي فيها ضئيلاً للغاية. 

وسوف تقدّم أنجلينا جولي، التي تربطها علاقة طويلة مع شركة "غيرلان"، الدعم للبرنامج بوصفها مناصرة ملتزمة بحقوق المرأة والحفاظ على البيئة والقيم الإنسانية.

****

*الشركة القابضة لـشركة "غيرلان"

لمزيد من المعلومات عن برنامج " تدريب المرأة على تربية النحل"

للمزيد عن برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيوي

جهة الاتصال للشؤون الإعلامية: كلير أوهاغان