"الغْبوفي" في أفونكاها، وهي موسقى الأبواق لجماعة التاغبانا
مسجل في 2008 (3.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (أعلنت أصلاً في 2001)
يؤدى غبوفي Gbofe في قرية أفونكاها في مجتمع تاغبانا. ويُستخدم مصطلح غبوفي لوصف الأبواق والعرض الذي يشمل موسيقى وغناء ورقص. وتُصنع الأبواق من جذور يكسوها جلد البقرة. ويُستخدم ستّة من هذه الأبواق معاً ويتراوح طولها بين 50 و 70 سنتمتراً. فتخرج بمجموعة أصوات “تُعبّر” عن كلمات من لغة تاغبانا. وهذه الكلمات غالباً ما “تُترجمها” كوارس نسائيّة. ويرافق عزف الأبواق والغناء قارعو الطبول الذين يقرعون للتعبير عن الوقت، فيمنحون غبوفي هيكليّته. ويؤدى غبوفي في الاحتفالات الشعائريّة وفي الاحتفالات التقليديّة وتختلف الرسائل المعبّر عنها باختلاف الظروف من تمجيد وحبّ ونقد وحداد أو رسائل أخلاقيّة أو تعليميّة. وأدّى غبوفي دوراً مهمّاً عبر التعبير عن الاحترام حيال أصحاب التقليد وعبر نقل حسٍ من الهويّة للمجتمعات. ويتبع العديد من موسيقيي غبوفي تدريباً وفي حين يجري تناقل هذه الدراية أبّاً عن جد، يُمكن المواهب الشابة أن تنضم إلى حلقات التدريب.
وقد توقفت ممارسة غبوفي عن الوجود في مناطق عدّة من كوت ديفوار بسبب الحرب والهجرة من الريف وزحف الصناعة. وعلى الرغم من إعادة إدخال هذه الممارسة في بعض المجتمعات المحليّة، إلاّ أنّها تواجه اليوم خطر الزوال. فالشباب يعون بدرجةٍ أقل أهميّة هذا التقليد مما يؤدي إلى تناقص أعداد الذين يُلمّون بالطقوس والمهارات اللازمة لصناعة الآلات إلى جانب انحسارٍ مماثل في عدد الذين يُلّمون بهذا الفنّ وبتقنيّات الرقص والغناء والموسيقى.