أغاني "كالبيليا" الشعبية ورقصاتها في راجاستان
مسجل في 2010 (5.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
الأغاني والرقصات هي تعبير عن نظام حياة تقليدي لجماعة كالبيليا. وإذ كانوا في الماضي حواة للأفاعي، يستعيد أهل كالبيليا اليوم نشاطهم السابق عبر الموسيقى والرقص الذي جنح نحو أشكال جديدة خلاّقة. اليوم، تلبس النساء تنانير سودًا طويلة فيرقصن ويستدرن على أنفسهن ليقلدن حركات الأفاعي، فيما يرافقهن الرجال على وقع آلة إيقاعية- الخانجاري - وآلة نفخية من الخشب - بونجي- كانت تعزف تقليديًّا لاجتذاب الأفاعي.
وتتزين الراقصات بأوشام صورها تقليدية، وبحلي وألبسة مزخرفة جدًّا بمرايا صغيرة وتطاريز بخيط من الفضة. تستقي أغاني كالبيليا مادتها من قصص ميتولوجية يتم توارث معرفتها؛ وثمة رقصات تقليدية خاصة تنفذّ في مناسبة هولي، أي عيد الألوان. وتشهد الأغاني أيضًا على كفاية أهل كالبيليا الشعرية، المشهورين بقدرتهم على تأليف الكلمات بديهيًّا وارتجال الأغاني أثناء العروض. الأغاني والرقصات المتوارثة من جيل إلى جيل، تنحصر في تقليد شفهي، ولا تعتمد على نص مكتوب أو كتاب تدريس. يشكل الغناء والرقص لجماعة كالبيليا مصدرًا للفخر ووشمًا لهويتهم، في عصر يزول فيه رويدًا رويدًا أسلوب حياتهم البدوي التقليدي ودورهم في المجتمع الريفي. وهم دليل حي إلى جهود تبذلها جماعة لانعاش إرثها الثقافي وتكييفه مع المتغيرات الإجتماعية - الإقتصادية.