"السماح"، وهو أحد الطقوس العلوية البكتاشية
مسجل في 2010 (5.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
يمكن وصف “السماح” بأنها مجموعة حركات جسدية روحانية وجمالية تنفذ بتناغم إيقاعي. وتشكل واحدة من أكبر أقسام طقوس “شِم” الاثني عشر، وهي ممارسات دينية يؤديها أتباع نظام “أليفي- بيكتاسي”، وهو نظام إيمان قائم على استحسان علي، الخليفة الرابع بعد النبي محمد. يؤدّي “السماح” الـ”سماحسي” (راقصو السماح)، يرافقهم عازفون أتقياء يلعبون الـ”ساج”، وهو عود بذراع طويل. تختلف أنواع السماح بين جماعات “أليفي- بيكتاسي” عبر تركيا، إذ لكل منها خصائصها الموسيقية وتركيباتها الإيقاعية الخاصة. الميزة الثابتة هي تقديم الطقس الذي يؤديه الرجال والنساء على السواء، جنبًا إلى جنب. وتقوم طقوس السماح على مبدأ الوحدة مع الله الذي يتحقق في دورة طبيعية: يخلق الله الإنسان وإليه يعود. يوجد نوعان من السماح: الـ”إيسيري” سماح التي يؤديها في الـ”سِم” المؤمنون وحدهم في إطار خدمات العبادة الاثنتي عشرة؛ وااـ”ديساري” سماح التي تؤدى مستقلة عن طقوس العبادة لتعليم ثقافة السماح للاجيال الفتيّة. يعد السماح وسيلة التناقل الأهم لعادة “أليفي - بيكتاسي”. كل الممارسات والأشكال والتعاليم التقليدية تمرّر شفويًّا، وما زالت الأنواع المختلفة من الفن والأدب المرتبطة بالتقاليد تتطور في استمرار. وعليه، يؤدي السماح دورًا جوهريًّا في تحفيز الثقافة الموسيقية التقليدية التركية وإغنائها.