النحت على الخشب في كونييتس
مسجل في 2017 (12.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
يعتبر النحت على الخشب حرفة فنية ذات تقاليد عريقة في بلدية كونييتس. وتتميز المنحوتات الخشبية - التي تشمل الأثاث والتصميمات الداخلية الأنيقة والقطع الزخرفية الصغيرة - بزخارفها ونقوشها اليدوية ومجمل مظهرها المرئي. ويشكل النحت على الخشب جزءاً أساسياً من ثقافة المجتمع المحلي، وقيمة جمالية تضفي على الترتيب والتصميم الداخلي للمنزل طابعاً أنيقاً ومحبباً. وهو أيضاً تقليد يعزز الهوية المجتمعية الجامعة والشعور بالانتماء. ولم ينحصر التقدير الكبير لهذه الحرفة ضمن حدود المجتمع المحلي في كونييتس وإنما امتد على نطاق البلد ككل بل وتعداه إلى مجتمعات الشتات. وهي حرفة معطاء قابلة للاستدامة اقتصادياً وشاملة مجتمعياً ومستدامة بيئياً تمارسها مجموعات إثنية ودينية أو مذهبية مختلفة، وهي بهذا تمثل أداة للحوار والتعاون. وتنتشر هذه الحرفة على نطاق واسع بين سكان كونييتس كمهنة أو هواية. وتتمثل الجهة الرئيسية الحاملة لهذا العنصر التراثي في الحرفيين المدربين الذين يعملون في المشاغل والمحترفات المتخصصة في هذا الفن. ولا يقل عنهم أهمية كحاملين للعنصر أولئك الذين يمارسونه في بيوتهم. ويتحمل أصحاب المشاغل والمحترفات العائلية القسط الأوفر من مسؤولية صون العنصر وتدريب المبتدئين في هذه الصنعة والترويج للحرفة ونشرها. وتنقل المعارف والمهارات في المقام الأول من خلال تدريب المبتدئين أثناء العمل في المشاغل المكرسة لهذه الحرفة، وكذلك من خلال النقل من جيل إلى آخر داخل الأسرة.