نسيمة: أحد تقاليد الطهي في ملاوي
مسجل في 2017 (12.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
تنطوي مفردة “نسيمة” على معنيين: المعنى الأول ينصرف إلى تقاليد الطهي والحمية الملاوية بصورة عامة، وينصرف المعنى الثاني إلى مكون واحد من هذه التقاليد، وهو نوع من العصيدة الثخينة المعمولة عادة من دقيق الذرة. ويمر عمل النسيمة بعملية معقدة تتطلب دراية محددة، ابتداء من طحن الذرة وتحويلها إلى دقيق واختيار المواد الغذائية المصاحبة أو المكونة لهذا الطبق وصولاً إلى إعداد الأكلة وتقديمها. وهناك بعض العادات التي تراعى وتتبع عند تناول الطعام، منها ضبط الشهوة والاندفاع نحو الأكل والحد من الشره أو النهم، ومراعاة النظافة، والتناغم والتلاحم. وترتبط عملية زراعة الذرة وخزنها ومعالجتها وإعداها لعمل النسيمة، ارتباطاً وثيقاً بطريقة حياة الملاويين. ويُعتبر أكل النسيمة عندهم تقليداً جماعياً ومناسبة لتوثيق الأواصر بين الأفراد. وتتعلم الفتيات في وقت مبكر كيف تُدق الذرة أو يُنخل الدقيق لإعداد النسيمة، بينما يقوم الصبيان بصيد الحيوانات التي تؤكل لحومها مع النسيمة. وتعمل المجتمعات المحلية على صون العنصر من خلال الاستمرار في ممارسة هذا التقليد، ونشر كتب مدرسية عن النسيمة ووصفات لكيفية عملها، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات تؤكل فيها النسيمة والعمل على تنشيط هذه الممارسة. كما أن معظم المطاعم في ملاوي تدرج النسيمة في قائمة الأطباق المقترحة للزبائن. وتُنقل الدرايات والتقنيات المتعلقة بهذا العنصر التراثي بطريقة غير نظامية من الكبار إلى الصغار، وكذلك من خلال التدريب والتعليم أثناء العمل.