<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 09:12:13 Dec 15, 2020, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

مسرح خيال الظلّ

مسجل في 2018 (13.COM) على قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل

© The Syria Trust for Development, 2016-2017

يمثل مسرح خيال الظل، الذي يُمارَس حالياً في دمشق بصورة رئيسية، فناً تقليدياً يتكون من دمى مصنوعة يدوياً تُحرَّك من خلف ستارة أو شاشة شفافة ورقيقة في مسرح مظلم. ويُسلط الضوء على الدمى من وراء الحلبة فيظهر ظلها على الشاشة وهي تتحرك على إيقاع نص مقروء وموسيقى. ويدور نص مسرح الظل حول النقد الاجتماعي بنبرة فكاهية - مستخدماً العناصر الإيحائية والشعر والنثر والغناء والموسيقى - ويُستخدم الأسلوب الساخر لنقل القصص التي تدور بين شخصيتين رئيسيتين هما كاراكوز الساذج وصديقه الذكي عواظ. ويضم المسرح دمى أخرى لشخصيات أنثوية وحيوانات ناطقة. وتقام العروض عادة في المقاهي الشعبية، حيث يتجمع الناس لمشاهدة قصص عن الحياة اليومية. وقد تراجع انتشار مسرح الظل على مر السنين ولا سيما بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة وأنواع الترفيه الرقمي، فضلاً عن النزوح الجماعي للشعب السوري داخل البلد وخارجه بسبب النزاعات المسلحة الدائرة في سورية. وتضاءلت العروض في المقاهي الشعبية وباتت محصورة في يومنا هذا في المهرجانات وأيام الأعياد والمسارح بوجه خاص. وأثّر تضافر كل هذه العوامل سلباً في استدامة العنصر، إلى درجة أنه لم يبق سوى مخايل واحد في دمشق.

Top