المصارعة التقليدية الكورية ("السيروم"/"السيريوم")
جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية و جمهورية كوريا
مسجل في 2018 (13.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
تمثل “السيروم” (المصارعة) رياضة بدنية تمارَس على صعيد شعبي في جميع مناطق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يحاول فيها خصمان أن يرمي أحدهما الآخر أرضاً باستخدام “الساتبا” (حزام قماشي يربط الخصر بالساق) والجذع واليدين والرجلين. ويتميز “السيروم” باستخدام “الساتبا” وبمنح الفائز ثوراً. ويمارس الكوريون “السيروم” منذ العصور القديمة لأغراض التدريب البدني خلال العُطل وبخاصة في أثناء المسابقات الكبرى في الأعياد التقليدية. ويتحلق عدد غفير من الناس في هذه الأعياد (كباراً وصغاراً) حول الحلبة حيث يتنافس المصارعان باستخدام تقنيات متنوعة، ويهتف المتفرجون بحماسة تشجيعاً لمصارعهم المفضل، ويمتطي الفائز ثوراً احتفالاً بفوزه. ويعزز “السيروم” بوصفه تمريناً للجسم كله تدريب الجسم والعقل معاً، ويشجع على الاحترام المتبادل والتعاون فيسهم بذلك في تحقيق الانسجام والتماسك بين المجتمعات المحلية ومختلف الجماعات. وتضطلع العاصمة بيونغ يانغ بدور مركزي في ممارسة “السيروم” وحمايته وتوارثه، ويشارك في ذلك عدد من المجتمعات المحلية والمنظمات والمؤسسات المعنية بهذه الممارسة ولا سيما جمعية “السيروم” الكورية. ويبدأ الكوريون بتعلّم “السيروم” من أفراد العائلة والجيران منذ الطفولة وتدرَّس هذه المصارعة أيضاً في المؤسسات التعليمية في جميع المستويات.
جمهورية كوريا
تمثل “السيريوم”، أو المصارعة التقليدية، نوعاً شعبي من أنواع الترفيه الشديد الرواج في جميع أنحاء جمهورية كوريا. وهو نوع من المصارعة يشارك فيه لاعبان يرتدي كل منهما حزاماً قماشياً طويلاً حول الخصر وحول إحدى الساقين ويمسك بحزام الخصم ويحاول أن يرميه أرضاً باستخدام مختلف التقنيات. يُمنَح الفائز في المباراة النهائية للبالغين ثوراً يرمز إلى الوفرة الزراعية ولقب “جانغسا”. ويتجول “الجانغسا” عند انتهاء المباريات في حي من الأحياء ممتطياً الثور احتفالاً بفوزه. وتجري المصارعة على الرمل في أي مكان متوافر في أحد الأحياء، وهي مفتوحة لأفراد المجتمع المحلي من جميع الأعمار، من الأطفال إلى كبار السن. وتُنظَّم مباريات المصارعة في مناسبات شتى منها الأعياد التقليدية، وأيام التسوق، والمهرجانات. وطورت مناطق مختلفة أنواعاً محلية مشتقة “للسيريوم” بحسب سياقاتها الخاصة، ولكن جميع هذه الأنواع المختلفة تؤدي الوظيفة الاجتماعية نفسها “للسيريوم”، أي تعزيز التضامن والتعاون في المجتمع المحلي. وإذ تمثل “السيريوم” رياضة سهلة المنال ولا تنطوي إلا على قدر ضئيل من خطر الإصابة بجروح، فهي توفر وسيلة لتحسين الصحة العقلية والجسدية. ويشاهد الكوريون تقاليد “السيريوم” على نطاق واسع داخل أسرهم ومجتمعاتهم المحلية، فيتعلم الأطفال مهارات المصارعة من أفراد العائلة؛ وتنظم المجتمعات المحلية بطولات سنوية في المصارعة مفتوحة للجميع؛ وتوفر المدارس أيضاً دروساً عن “السيريوم”.”