<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 02:33:06 Apr 02, 2021, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Press release

مالي واليونسكو تتلقيان بالنيابة عن المجتمع الدولي تعويضاً رمزياً عن تدمير الأضرحة في تمبكتو

30/03/2021

قررت المحكمة الجنائية الدولية بعد مضي عقد تقريباً على تدمير الأضرحة في تمبكتو والمدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، منح حكومة مالي واليونسكو مبلغاً رمزياً قدره يورو واحد تعويضاً عن الضرر الذي لحق بشعب مالي والمجتمع الدولي عموماً نتيجة تدمير الممتلكات الثقافية في تمبكتو في عام 2012.

وتأتي هذه الخطوة عقب إدانة المحكمة الجنائية الدولية لأحمد الفقي المهدي لمسؤوليته عن تدمير عدة ممتلكات ثقافية في تمبكتو المدرجة في قائمة التراث العالمي منذ عام 1998. فقد دُمِّرت عدة أضرحة والبوابة المقدسة لمسجد سيدي يحيى بين شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو من عام 2012، في أثناء احتلال المجموعات المسلحة لشمال مالي، مما أثار الذعر في صفوف المجتمع الدولي.

استُهدف تراث مالي الضارب في القدم لأنَّه يجسِّد الروح الحيَّة لمجتمع وشعب. لقد قدَّم الماليون درساً في التسامح والحوار والسلام في مواجهة التعصب. ولا تزال الاعتداءات على التراث الثقافي مستمرة في منطقة الساحل وفي العراق وسورية واليمن وليبيا، ولذلك علينا المحافظة على التعبئة العالمية التي يمكن أن تحذو حذو ما جرى في مالي.

المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد فتحت تحقيقاً في جرائم حرب بناءً على إحالة من حكومة باماكو، وأصدرت حكماً بحق أحمد الفقي المهدي في 27 أيلول/سبتمبر 2016، قضى بسجنه لمدّة تسع سنوات وتغريمه مبلغاً قدره 2,7 مليون يورو كتعويضات للضحايا، الذين يندرج في عدادهم مجتمع تمبكتو المحلي وشعب مالي والمجتمع الدولي الذي حشد جهوده لإعادة بناء الأبنية المدمرة، حيث انتهت تلك الأعمال في عام 2015.

وقد بدأ دفع التعويضات الفردية والجماعية في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، عملاً بقرار المحكمة الجنائية الدولية، ونظراً إلى القيمة العالمية للمباني المدمرة التي لا تقدر بثمن، فقد أمرت ‎‎‎‎المحكمة بدفع مبلغ رمزي قدره يورو واحد إلى كل من دولة مالي واليونسكو.

وقد عملت اليونسكو، بدعم من الاتحاد الأوروبي وسويسرا، على إعادة بناء الأضرحة القديمة وإعادة تأهيل المساجد الثلاثة، جينقري بير وسانكوري وسيدي يحيى، وصون المخطوطات القديمة التي تعرّض ما يناهز 4200 منها إلى الحرق أو السرقة. وقد تمكّنت اليونسكو من الاطلاع بهذه المهمة بفضل الشراكة الوثيقة مع السلطات في مالي، ومساعدة المجتمعات المحلية وتعاون اتحاد البنَّائين في تمبكتو، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.

وقال رئيس مالي، باه نداو، أنَّ "الحراك العالمي في هذه المسألة حقق نقلة في الإطار التقنيني، حيث أُدرجت حماية التراث في اختصاص بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، وهي سابقة في تاريخ بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وكانت هذه الخطوة حاسمة أيضاً في اعتبار الثقافة مسألة أمنية، حيث اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراره التاريخي 2347 في آذار/مارس 2017" بشأن حماية التراث.

****

جهة الاتصال للشؤون الإعلامية: كلير أوهاغان