<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 07:08:46 Jun 17, 2021, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Story

كسر حواجز النوع الاجتماعي في حماية التراث الثقافي في اليمن

17/03/2021
01 - No Poverty
08 - Decent Work and Economic Growth
11 - Sustainable Cities and Communities

أحلام عوض، امرأة يمنيّة تبلغ من العمر خمس وثلاثون عاماً، فقدت زوجها خلال الحرب وأضحت وحيدةً مع طفليها. واجهت أحلام الصعوبة في الحصول على فرصة عمل لتوفير الاحتياجات المهمة لأسرتها كونها تعيش في مجتمع محافظ بمدينة شبام القديمة. بدأت مؤخراً العمل خارج أسوار المدينة في ازالة اشجار السيسبان، ضمن مشروع لليونسكو ممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية.

يمكنني الان العمل لإعانة عائلتي وحماية منزلي من خلال إزالة أشجار السيسبان.

أحلام

تنمو أشجار السيسبان خارج أسوار مدينة شبام، أحد مواقع التراث العالمي في اليمن، بطريقة سريعة وعشوائية. تعيش هذه الأشجار غير المثمرة مطوّلاً بفضل جذورها التي تمتد أكثر من عشرة أمتار بحثاً عن الماء. حيث انها تهدد الموارد الزراعية إضافة الى تهديد التراث الثقافي المادي للمدينة من خلال إعادة توجيه وحجز تدفق مجاري المياه. مما يتسبب بفيضانات سنوية تضر بسور المدينة وتترك أضرار متفرقة بعيدة المدى في المنازل التقليدية. تُعتبر هذه الأشجار أحد أسباب فيضانات عام 2008 في محافظة حضرموت التي أدت إلى وفاة ونزوح العديد من اليمنيين. يلتف سكان مدينة شبام الطينية التي سُجلت ضمن مواقع التراث العالمي المهددة لقطع هذه الأشجار وحمايتها.

تم ازالة عدد كبير من اشجار السيسبان المحيطة بمدينة شبام. لاحظنا تفاعل ملموس من السكان وخاصة من النساء.

عبدالله السقاف، ضابط المشروع في الصندوق الاجتماعي للتنمية

© UNESCO

مشروع النقد مقابل العمل: تحسين فرص كسب العيش لشباب المناطق الحضرية في اليمن يوفر فرص عمل للشباب اليمني بواقع أجر يومي لأجل حماية التراث الثقافي في اليمن.  فيما يخص التدخل لإزالة أشجار السيسبان في الواحة المحيطة بمدينة شبام القديمة تم إشراك 31 رجلاً و21 امرأة.

تقول أحلام، "نستفيد من الحطب لتحسين معيشتنا. نتقاسمه مع عائلاتنا، جيراننا والمحتاجين” و أضافت “نتمنى استمرار هذا العمل لنا ولشبابنا".

© UNESCO

تسهم هذه التدخلات في التخفيف من آثار تغيّر المناخ وتعتبر أول مرحلة لإعادة تأهيل الواحة. ما كان يُعتبر سالفاً خطراً بيئياً على المدينة، هو اليوم مصدر رزق لتحسين فرص المعيشة ويوفر الحطب لتدفئة المنازل. دمرت الحرب والتقلبات المناخية أجزاء من سور شبام وأبراج الطينية. بينما زادت أشجار السيسبان كمية تدفق المياه على المباني الطينية مما تسبب في زيادة مستويات الرطوبة وتسرب المياه على مدى طويل وبالتالي انهيار البعض من المباني العتيقة.

تعتي أحلام مدى أهمية مدينة شبام التاريخية فتذكر بأنه "يوجد في شبام معالم تراثية مثل جامع هارون الرشيد، قلعة السلطان القعيطي ومنازل تقليدية" و أضافت "شبام هي متحف مفتوح".

 

© UNESCO

بغية حماية المواقع التراثية من التدهور، يلتف اليمنيون لإعادة بناء مدينة شبام التاريخية والحصول على مدخول لإعانة عائلاتهم. تعرز أعمال اعادة التأهيل الحضري الكبيرة بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية استعمال أدوات البناء التقليدية والطبيعة وبالتالي تعزيز الحماية الدائمة للموروث الثقافي اليمني المتفرّد.