حكايات الهجرة
لاجئ أفغاني في ميناء صِقالة سيكامينياس، جزيرة لسبوس (اليونان).
عائلات ملقاة على قارعة الطرق جرّاء الحروب؛ مخيّمات مرتجلة مقامة على مشارف المدن؛ ناجون من مجازفات محفوفة بمخاطر عبور البحر... تلك هي الصّور المتداولة عبر القنوات الإخبارية عن المهاجرين والتي أفضت إلى التهوين من قضيتهم لمجرّد تحويلها، في غالب الأحيان، إلى نوع من التنميط الذي يحيل إلى مأساة العصر. ومع ذلك، فإنّ هذه الأحداث تعكس أوضاعا حقيقية تماماً مثل تلك التي يعيشها، حاليّا، المدنيون السّاعون إلى مغادرة أفغانستان.
إنّه الوجه التراجيدي للهجرة، وهي أبعد من أن تلخّص الواقع المعقد، والمتعدّد، والمتغيّر لهذه الظّاهرة الكبرى للقرن الحادي والعشرين. ففي عام 2020، قدّرت المنظمة الدولية للهجرة عدد الأشخاص الذين غادروا بلادهم بنحو 272 مليون شخص هربوا من العنف أو الكوارث الطبيعية أو الآثار الناجمة عن تغير المناخ، وكذلك من أجل الدراسة، والبحث عن شغل، والسعي وراء حياة أفضل في مكان آخر.