<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 08:12:50 Mar 15, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Press release

منح جائزة اليونسكو/جيكجي لذاكرة العالم لعام 2020 إلى متحف تول سلينج للإبادة الجماعية (كمبوديا)

04/09/2020

مُنحت جائزة اليونسكو/جيكجي لذاكرة العالم لعام 2020، إلى متحف تول سلينج للإبادة الجماعية في كمبوديا.

وكانت المديرة العامة قد صرّحت في هذا الصدد ما يلي: "إنّ مهمة متحف تول سلينج أساسية لتعزيز السلام وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم الرهيبة، وهو يقوم بذلك من خلال محفوظاته"، وتابعت المديرة العامة قائلة: "ولهذا السبب نتعاون معاً منذ أكثر من عشر سنوات بغية صون هذه المحفوظات ورقمنتها وإتاحتها للجميع، فعمل هذا المتحف أساسي بالنسبة إلينا من أجل صون ذاكرة الإبادة الجماعية عبر الزمن بما يتجاوز مدة حياة الضحايا والجناة".

ويقع هذا المتحف في مقر "مكتب الأمن إس-21"، الذي كان مركزاً للاحتجاز والتعذيب والقتل للنظام القمعي الذي وضعه نظام "كمبوتشيا الديمقراطية" الذي حكم البلد من عام 1975 حتى عام 1979، وتقع هذه المدرسة التي تحولت إلى سجن، في قلب العاصمة الكمبودية، وتتضمن محفوظاتها الدليل على وجود الآلية الشمولية التي وضعها الخمير الحمر بغية ترهيب الشعب و"تطهير" جهاز الدولة من معارضيه المحتملين أو الذين ثبتت معارضتهم. وبعد اعتراف من تمكّنوا من البقاء على قيد الحياة في أثناء الاستجواب، بمشاركتهم في ارتكاب جرائم ومؤامرات وهمية في معظم الأحيان، كانوا يُنقلون إلى مركز "شونج إك" للإعدام. وكان من الممكن أن تُسجن عائلات بأكملها بسبب مبدأ "الذنب بالتبعية"، ولم يكن من النادر أن يُعتقل المحتجزون من دون علمهم بأسباب اعتقالهم.

وتشهد سجلات النظام على اعتقال وقتل أكثر من 18 ألف رجل وامرأة وطفل، بعضهم من الأجانب، في المركز "إس-21". وقد هلك 1.5 مليون كمبودي على الأقل في ظل إرهاب الخمير الحمر، بسبب عمليات الإعدام أو بسبب المجاعة أو نقص الرعاية الطبية.

وكانت محفوظات متحف تول سلينج للإبادة الجماعية، المدرجة في سجل اليونسكو لذاكرة العالم، قد استفادت من مشروع للحفظ والرقمنة لكي تصبح متاحة، ولا سيما للعائلات التي تبحث عن معلومات عن أفرادها المفقودين، وكذلك للمؤرخين. كما تقوم اليونسكو، في إطار هذا المشروع، بتقديم المساعدة التقنية بغية تعزيز قدرات موظفي المتحف على حفظ المحفوظات وإدارتها على الأجل الطويل.

وتُعتبر هذه المحفوظات أفضل مجموعة توثيقية تتناول نظام السجون في "كمبوتشيا الديمقراطية"، وهي تضم صوراً فوتوغرافية لأكثر من 5 آلاف سجين، كما تضم "اعترافاتهم" وسير حياتهم؛ وقد أُنجزت عملية رقمنة أكثر من 4 آلاف صفحة تحتوي أكثر من 4 ملايين مجموعة من البيانات، وستُتاح للجمهور عن طريق موقع إلكتروني سيُدشن قبل نهاية العام الجاري. وتقوم الوكالة الكورية للتعاون الدولي بتمويل هذا المشروع.

وتُحْيي جائزة اليونسكو/جيكجي لذاكرة العالم ذكرى إدراج "بولجو جيكجي سيمكه يوجيول" في سجل ذاكرة العالم، وهو كتاب كوري يُعتبر أقدم كتاب طُبع باستخدام الأحرف المعدنية المتحركة. وتبلغ قيمة الجائزة 30 ألف دولار أمريكي، تموّلها الحكومة الكورية وتُمنح عادة مرة كل عامين، وهي تعترف بالجهود المبذولة للمساهمة في حفظ التراث الوثائقي وإتاحته، بوصفه تراثاً مشتركاً للبشرية. وكان كتاب جيكجي يضم في الأصل جزأين، ولكن أحدهما فُقد، وتحتفظ المكتبة الوطنية الفرنسية بهذا الكتاب.

 

****

لمزيد المعلومات، يرجى زيارة المواقع التالية:

 

جهة الاتصال للشؤون الإعلامية: كلير أوهاغان:

، +33 (0)1 45 68 17 29