اليوم الدولي للحد من الكوارث

تلحق الكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية والتكنولوجية الضرر بملايين الأشخاص سنوياً في جميع أنحاء العالم. ومن هنا، يرمي اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، الموافق 13 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، إلى تسليط الضوء على الطرق التي يتبعها الناس والمجتمعات المحلية في العالم من أجل الحد من تعرضهم للكوارث. 
وتنخرط اليونسكو بالتحول المفاهيمي والانتقال من التصدي للكوارث بعد وقوعها إلى اتخاذ الإجراءات السابقة للكوارث للوقاية منها قبل حدوثها، ومساعدة البلدان في بناء قدراتها في مجال إدارة مخاطر الكوارث والمناخ.
وينصب تركيز اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث هذا العام في "تعزيز سُبُل التصـدي لمخـاطر الكـوارث مـن أجل إدارة مخـاطر الكـوارث"، ويدعو إلى تحقيق الغاية "هـ" من إطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة 2015-2030 والذي يرصد عدد البلدان التي تعتمد وتنفّذ استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث، وتتمثل هذه الغاية بـ "الزيادة بدرجة كبيرة في عدد البلدان التي لديها اســــــتراتيجيات وطنية ومحلية للحد من مخاطر الكوارث بحلول عام ٢٠٢٠".
وبالرغم من أنّه يستحيل تفادي مخاطر الكوارث بالكامل، تمتلك البلدان التي تصمّم أطراً سياساتية وتشريعية وتُعدّ مؤسساتها بما يتماشى مع الهدف والغايات والأولويات الموضوعة في إطار سِنداي، قدرةً أكبر على إدارة مخاطر الكوارث وبالتالي الحدّ من تأثيرها عند وقوعها. ولكن تمتاز أي استراتيجية ناجحة للحدّ من مخاطر الكوارث بالتعقيد وتستدعي جملة من المتطلبات، من بينها توخّي آليات تنسيق فعالة بين الأطراف المعنيّة المتعددة، ووضع سياسة وطنية شاملة، وكفالة التعاون بين شتى القطاعات والتخصصات والحصول على مدخلات متعددة التخصصات ومتعددة القطاعات.
ومع أخذ هذه المتطلبات في الاعتبار وانصباب تركيز هذا اليوم الدولي على تأثير الكوارث في المجتمعات والأفراد والبنى الأساسية، مما يزعزع رفاههم بشدّة، فقد خُصّص الموضوع المختار لهذا العام لنقل رسالة مفادها أنه يمكن تجنب العديد من الكوارث أو الحيلولة دون وقوعها من خلال استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث والتي من شأنها إدارة المستويات القائمة للمخاطر والحد منها، وكذلك تجنب تولّد مخاطر جديدة. بمعنى آخر، إننا بحاجة إلى "الإدارة الجيدة لمخاطر الكوارث".
شاركوا في النقاش من خلال وسم #ItsAllAboutGovernance #DRRday واطلعوا على المعلومات الواردة أدناه بشأن استعدادات اليونسكو لإحياء هذا اليوم.