<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 00:09:49 Mar 15, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

اليوم العالمي للغة العربية لعام 2021: اللغة العربية والتواصل الحضاري

21/12/2021

إنّ تاريخ اللغة العربية حافل بالمساهمات العظيمة التي قدّمتها على مدار قرون للدفع بعجلة طيف متنوّع من الاكتشافات في مجالات العلوم والرياضيات وعلم الفلك. وتتبوأ اللغة العربية اليوم مكانة مرموقة باعتبارها وسيلة للتعبير عن القيم الثقافية والفنية والاجتماعية والإنسانية لدى ما يزيد على 420 مليون نسمة في بلدان العالم قاطبة.

إنّ اليونسكو، وإذ تصبو إلى إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلاً عن الارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام، فقد اختارت موضوع "اللغة العربية والتواصل الحضاريلإحياء اليوم العالمي للغة العربية هذا العام.

وتجدر الإشارة إلى أنّه تسنّى تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربيّة لعام 2021 بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو وذلك في إطار الشراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيريّة.

يكتسي تعزيز الحوار بين الأمم والشعوب أهميّة خاصة في ظلّ تفاقم أوجه عدم المساواة واستفحال الانقسام الاجتماعي.

ألقت مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، غابرييلا راموس، كلمة افتتاحيّة دعت فيها إلى تعزيز الحوار بين الأمم والشعوب من خلال الارتقاء بالتنوع الثقافي واللغوي. وقالت في هذا الصدد:

 

 

يُعتبر الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام بمثابة تذكير صارخ بضرورة التكاتف بغية مدّ الجسور عوضاً عن بناء الجدران. فهذا هو السبيل الوحيد لضمان انتفاع البشرية بثمار جهودنا وإنجازاتنا المشتركة، وإرساء أسس تعايش عنوانه السلام والازدهار.

غابرييلا راموس، مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية

© UNESCO

اللغة العربية ما انفكّت تجسّد جسراً ممتداً بين الحضارات والشعوب" وذلك باعتبارها "وعاء معرفيّاً وثقافيّاً عنوانه التنوّع.

سمو الأميرة هيفاء آل مقرن، المندوبة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو

وأكّد المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيريّة، السيّد صالح الخليفي، "النجاح الذي تحقّقه الشراكة مع اليونسكو في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية" وإعلاء مكانتها.

وإنّ قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، وإذ يحيي اليوم العالمي للغة العربية، فقد دعا ثلّة من الخبراء والأكاديميين والصحفيين وممثلي المؤسسات المتخصصة للوقوف على القضايا التالية:

 

  • تأثير اللغة العربية في اللغات الأخرى وفي الحوار بين الثقافات.
  • الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية لاستحداث المعارف وتناقلها.
  • دور المجتمع المدني في تعزيز اللغة العربية.
  • الصلة بين اللغة العربية والفنون ودورها في تعزيز الحوار والارتقاء بالتنوع.
  • اللغة العربية كوسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام.

 

يدعونا الموضوع المُختار لاحتفال هذا العام إلى إعادة تأكيد دور اللغة العربية الهام في توطيد أواصر الصلة بين البشر من خلال ما تكتنزه من مفردات غنية وثقافة متنوعة وأشكال شعرية ساحرة واكتشافات علمية ملهمة

يكتسي تعزيز الحوار بين الأمم والشعوب أهميّة خاصة في ظلّ تفاقم أوجه عدم المساواة واستفحال الانقسام الاجتماعي.

وأشار المتحدّثون المشاركون في حلقة النقاش الافتراضية إلى الأهمية التي يكتسيها موضوع هذا العام، فضلاً عن الدور الذي تؤديه اليونسكو في إعلاء مكانة التعددية اللغوية وتعزيزها.

 

شاهدوا حلقة النقاش الافتراضية:

 

تنظم اليونسكو، بدعم من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيريّة، معرضاً خاصاً يحتفي بتنوع اللغة العربية الغنيّ وأواصر الصلة الوطيدة بينها وبين مختلف أشكال التعبير الثقافي.

يضم المعرض 18 عملاً فنياً أعدّها 18 فناناً، ويمكن مشاهدتها على السور الخارجي لمقر المنظمة في باريس خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري.