<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 02:50:30 Mar 20, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

أهداف التنمية المستدامة للعلوم الطبيعية

sdg_science_02.jpg

© UNESCO

يمثّل جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد حتى عام 2030 خطوة هامة باتجاه الاعتراف بإسهام العلوم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية المستدامة. وتشكل اليونسكو جزءا من فرقة عمل الأمم المتحدة التي تقود آلية تيسير التكنولوجيا التي أطلقت في 26 أيلول/سبتمبر لدعم أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز التعاون بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب، وبلدان الجنوب فيما بينها، والتعاون الثلاثي والدولي في مجال الانتفاع بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز تبادل المعارف وفق شروط تتفق عليها الأطراف المعنية.

وعلى مدى سنوات عمرها الـ 70، شكّلت اليونسكو ميسّرا حقيقيا لمثل هذا التعاون، وذلك عبر شبكاتها ومراكزها، وبخاصة مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية والأكاديمية العالمية للعلوم، اللذين لطالما شكلا قوة دافعة للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الخبرات العلمية في البلدان النامية والاستجابة لاحتياجات العلماء الشباب في البلدان التي تعاني من التخلّف في مجال العلوم والتكنولوجيا.

ومن خلال برامجها المعنية بالعلوم الطبيعية، تسهم اليونسكو في عملية التنفيذ الشاملة لأهداف التنمية المستدامة من خلال تقديم المعونة السياسية لدعم البلدان النامية في تعزيز قدراتها العلمية والتكنولوجية، ومساعدة الدول الأعضاء في تصميم سياسات فعّالة، استنادا إلى أفضل المعارف المتاحة، بما في ذلك نظم المعارف المحلية والأصلية.

وتؤدي اليونسكو دورا هاما في بناء ثقافة عالمية من المجتمعات السهلة التكيّف. ومن خلال ولايتها المتعددة الاختصاصات في مجال التعليم، والعلوم الطبيعية والاجتماعية، والثقافة والاتصال، تحتل اليونسكو مكانة فريدة من نوعها تمكّنها من معالجة مسألة التغيّر المناخي على نحو شامل. وبهدف مساعدة المجتمعات في جميع أنحاء العالم على فهم التغيّرات العالمية فهما أفضل، والتخفيف من حدّتها والتكيّف معها، يسهم أكثر من 30 برنامجا في إنشاء المعارف وزيادة الوعي بالتغيّر المناخي، والمخاطر المرتبطة به وتبعاته الأخلاقية. وتقوم اليونسكو أيضا بمساعدة البلدان في بناء قدراتها في إدارة مخاطر الكوارث والمناخ، وبخاصة المخاطر الجيولوجية، وأمواج تسونامي والكوارث المرتبطة بالمياه.

ويشكل أمن المياه نقطة تركيز برنامج اليونسكو الهيدرولوجي الدولي المخصص للبحوث في مجال المياه، وإدارة الموارد المائية، والتربية والتعليم وبناء القدرات. ويسهم برنامج اليونسكو الهيدرولوجي الدولي في ضمان إتاحة المياه والمرافق الصحية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالصحة البشرية والرفاه وفي إدارتها المستدامة. وتسهم الإدارة المستدامة للمياه في الأمن الغذائي عبر حل المشكلات المتصلة بالعلاقة بين المياه والغذاء والزراعة. ويعيش حاليا معظم السكان المحرومين من الانتفاع بالمياه النظيفة والمرافق الصحية الأساسية في المدن في البلدان النامية، حيث يروّج برنامج اليونسكو الهيدرولوجي الدولي نهوجا جديدة لإدارة الموارد التي تزداد شحا والتي ترزح تحت ضغط التغيّر المناخي والنمو السكاني.

وتعزّز اليونسكو الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية، بما في ذلك الإدارة المستدامة للغابات، ومكافحة التصحّر وكبح خسارة التنوّع البيولوجي، من خلال برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيوي (الماب). ومعازل المحيط الحيوي تشكل مواقع تعلّم فيما يتصل بالتنمية المستدامة، تُختَبر فيها نهوج مشتركة بين الاختصاصات لفهم التفاعلات القائمة بين النظم الاجتماعية والإيكولوجية وإدارتها، وتُعّزز فيها حلول للتوفيق بين المحافظة على التنوّع البيولوجي واستخدامه المستدام. وبهدف توفير قاعدة المعارف الضرورية لمعالجة التدهور الحالي في خدمات التنوّع البيولوجي والنظام الإيكولوجي، تشارك اليونسكو مشاركة ناشطة في المنصة الحكومية الدولية المعنية بالعلوم والسياسات المتعلقة بالتنوّع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، وتقود الجهود الرامية إلى ضمان احترام المعارف الأصلية ضمن هذه المنصة.