<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 20:43:37 Mar 14, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بداية إعادة بناء مجمع جامع النوري وكنيستَي الطاهرة والساعة

07/05/2021

حدَّدت اللجنة المشتركة التابعة لليونسكو والمعنية بإعادة تأهيل وإعادة بناء جامع النوري ومئذنته الحدباء، وكنيستَي الطاهرة والساعة، في 6 أيار/مايو الخطوات المستقبلية لإعادة بناء هذه المعالم الثلاثة البارزة في مدينة الموصل القديمة في العراق، حيث يمثل هذا العمل جزءاً من مبادرة اليونسكو "إحياء روح الموصل".

وستركز المراحل اللاحقة للمسابقة المعمارية التي أُعلنت نتائجها في 15 نيسان/أبريل، على إعداد تصميم مفصَّل يولي الأولوية إلى إعادة تأهيل الجناح الشرقي من المجمع، الذي يضمُّ بين جنباته قاعة الصلاة. وسيعاد بناء هذا المبنى ذي الرمزية، على ما كان عليه قبل تدميره في عام 2017، مع إدخال بعض التحسينات عليه التي تلبي رغبات أهل الموصل التي أعربوا عنها في الدراسة الاستقصائية التي أجرتها جامعة الموصل في العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، تُجرى دراسة لهيكلية المنارة الحدباء من أجل تهيئتها لإعادة بنائها كسابق عهدها قبل التدمير في عام 2017، وذلك بناءً على رغبة سكان المدينة، مما يقتضي اتخاذ تدابير من أجل تثبيتها. كما تشمل هذه المرحلة ترميم كنيستَي الطاهرة والساعة الذي سيبدأ بحلول نهاية هذا العام. ويتوقف الجدول الزمني لتنفيذ هذه الأعمال على الاستجابة لجائحة "كوفيد-19" في الموصل.

© UNESCO/Moamin Al-Obaidi

وتعمل اليونسكو باسم اللجنة، حيث تستمر في جمع مساهمات أهل الموصل، وستعمل على تعزيز الحوار المستمر والتعاون مع الأطراف المعنية المحلية بغية ضمان تجسيد مشروع إعادة البناء وإعادة التأهيل للهدف الشامل لمبادرة إحياء روح الموصل.         

يحظى المشروع بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة ويصبو إلى إعادة تأهيل وإعمار المعالم التاريخية في الموصل، ولا سيما جامع النوري الذي يكتنز دلالات عميقة، ومئذنته الحدباء الشهيرة التي يبلغ طولها 45 متراً والتي بُنيت منذ أكثر من 840 عاماً مضت. ولم يسلم هذا البنيان التاريخي المميز من أيدي المتطرفين العنيفين الذين احتلوا المدينة بين عامَي2014   و2017. ويتوخّى المشروع أيضاً إعادة بناء كنيسة دير سيدة الساعة للاتين وكنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في مدينة الموصل القديمة من أجل إحياء التنوع الثقافي الذي تميّز به تاريخ الموصل على مدّ العصور.

© UNESCO/Moamin Al-Obaidi

ويوفّر المشروع فرص عمل ويُتيح فرصاً للتدريب من خلال الممارسة بالشراكة مع المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها. وتجدر الإشارة إلى أنّ اليونسكو دشّنت مبادرتها الرائدة "إحياء روح الموصل" في شهر شباط/فبراير من عام 2018 ، وذلك التزاماً منها بإحياء واحدة من أعرق المدن العراقية وأكثرها رمزيّة من خلال إنعاش الحياة التعليمية والثقافية وإحياء التراث.

واقتضى الوضع الراهن بسبب جائحة كوفيدـ19 عقد الاجتماع الخامس للجنة التوجيهية المشتركة عبر الإنترنت. واشترك في رئاسة الاجتماع كل من وزير الثقافة العراقيّ، الدكتور حسن ناظم، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، نورة بنت محمد الكعبي، ومساعد المديرة العامة لليونسكو للثقافة، إرنستو أوتون راميريز. وضمّ الاجتماع عدداً من المشاركين، من بينهم رئيس ديوان الوقف السني العراقي، الدكتور سعد كمبش، وممثلة ديوان الوقف المسيحي، صفاء صفو، وممثل الرابطة الدومينيكانية الإقليمية، الأب نيكولاس تيكسيير، ورئيس بلدية الموصل، زهير الأعرجي، ومحافظ نينوى، نجم الجبوري.