عمان, 11 فبراير 2022, للمرة السابعة يتم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في يوم 11 فبراير و ذلك لضمان أن تتمكن النساء والفتيات من المشاركة في العلوم مشاركة كاملة متكافئة مع الرجل. النساء و الفتايات يلعبن دور مهم في الاوساط العلمية و التقنية باعتبارهن.عنصر للتغيير. المساوة بين الجنسين تعد اولوية عالمية لليونسكو, و دعم الفتايات و تعليمهن و قدرتهن الكاملة بجعل افكارهن و اصواتهن مسموعة, جميع هذه العوامل تساهم في التنمية و السلام.
بالرغم من ان ا نسبة الفتيات الملتحقات في المدارس حول العالم افي يومنا هذا أكثر من أي وقت مضى, إلّا انه لا تمثل نسبة التحاق المرأة سوى 30% من مجموع الطلبة المسجلين في المجالات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي. يقدم الوضع في الأردن ، في هذا الصدد ، صورة أكثر تشجيعا. تشير البيانات المتاحة إلى أن أكثر من 60٪ من الطلاب في العلوم الطبيعية والطب وطب الأسنان والصيدلة هم من الإناث ؛ مع ذلك نسبة التحاق الاناث في تخصص الهندسة في الجامعات الاردنية حوالي 28%وحوالي 45% في تخصص علوم الحاسوب.
في عام 2020, نجحت 76.5 في المائة من الطالبات اللواتي دخلن امتحان التوجيهي العلمي، مقابل 65.3 في المائة من الطلاب. ومع ذلك ، هناك ضعف عدد الموظفين الأكاديميين الذكور الحاصلين على الدكتوراه الذين يعملون في الجامعات الأردنية عن عدد الإناث. بالاضافة الى ذلك, لديها الأردن واحد من أعلى أعداد خريجات الجامعات اقليميا, و لكن في نفس الوقت لديها الأردن واحد من ادني أعداد اشتراك النساء في القوى العاملة. تشير البيانات المتاحة إلى أن الاردن تشجع الفتيات و النساء الشابات بدراسة المواد العلمية في المدارس و الجامعات, ولكن هناك مجال للتحسين حيث يجب تشجيع النساء على دخول سوق العمل في الاردن.
عالميا, اليونسكو تدعو لخلق سياسات و مبادرات و آليات جديدة لدعم النساء و الفتايات في ميدان العلوم. لتحقيق ذلك, يجب ان نفهم العوامل التي تمنع النساء للدخول في المهن المتعلقة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. من ضمن هذه العوامل هي التحيزات الجنسانية و الاعراف الاجتماعية التي تؤثر على قرارات النساء و الفتايات بخصوص الدراسة. التفاوت الجنساني هو مشكلة خطيرة, خاصتةًلان المهن المتعلقة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ينظر اليها على انها ستكون "وظائف المستقبل" التي تؤدي الى الرفاه الاجتماعي و الابتكار و النمو الشامل. العالمات سيلعبن دور رئيسي في التصدي للصعوبات المتعلقة بالامن الغذائي و التغير المناخي و الطاقة النظيفة و الصحة و المياه والصرف الصحي و توفير المياه الصرف الصحّي.
العالم بحاجة الى العلوم و العلوم بحاجة الى النساء, لاسيما إذا ما أخذنا في الاعتبار تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة, ولذك من المهم جدا تشجيع الفتيات و النساء على الالتحاق في التعليم و الدخول في المهن المتعلقة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات و الاستمرار في هذا الميدان.