<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 23:36:42 Mar 19, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

التزام اليونسكو تجاه التنوع البيولوجي

معارف الشعوب الأصلية المحلية والعلمية

تسهم تعبئة العلوم الطبيعية والاجتماعية القائمة، والتكنولوجيات الجديدة، ومعارف الشعوب الأصلية والسكان المحليين في تثقيفنا بشأن العوامل المؤجّجة لفقدان التنوع البيولوجي والنهج الفعالة للتعافي والمرونة وتغيير السلوكيات المتبعة في هذا الصدد. ومع ذلك، وعلى الرغم من توافر المعرفة الكافية لوقف تآكل التنوع البيولوجي، لا تزال هناك فجوات في المعرفة والبيانات المتعلقة بالاتجاهات والقوى الدافعة للعديد من النظم الإيكولوجية والأنواع الحيّة. ونصبت العديد من العقبات، وخاصة الفجوات القائمة على صعيد القدرات، العراقيل أمام الجهود المبذولة لجمع البيانات الدقيقة لتطوير السيناريوهات والنماذج ذات الصلة. وتشمل هذه العقبات القدرات العلمية الوطنية غير المتكافئة، ونقص توافر الخبراء المهرة وشح التمويل، والتحيز الجنساني، والافتقار إلى التعاون المتعدد التخصصات، وعدم فهم المعلومات التي يجب جمعها لتسهيل اتخاذ القرار المناسب، ومواطن الضعف في تبادل البيانات بين المؤسسات والبلدان.

  • ثمّة حاجة إلى إجراء بحوث متعددة التخصصات ومشاركة البيانات لتعزيز فهم تدهور التنوع البيولوجي، وتحديد استجابات السياسات التي تراعي العلوم وعلم الاجتماع والنماذج الاقتصادية والمعايير الثقافية.
  • بيانات الرصد مفقودة بشكل عام لمعظم الموائل والأنواع البحرية. بالإضافة إلى ذلك، هناك فجوة في فهم كيفية مساهمة التنوع البيولوجي في خدمات النظام الإيكولوجي، وخاصة في النظم البحرية.
  • لم تُطوّر القدرات العلمية بشكل متساوٍ في العالم. ويؤثر هذا بشكل كبير في قدرة صناع القرار على الحصول على بيانات وإرشادات دقيقة بشأن مخاطر وفرص التنوع البيولوجي.
  • إذا ما توصلنا إلى نهج معرفي أفضل، يمكن أن نساعد في تعويض الثغرات المعرفية من خلال الاعتماد على نظم المعرفة التكميلية، بما في ذلك علوم المواطن، وأدوات التكنولوجيا الجديدة، وتعبئة المعارف الأصلية والمحلية.

 

دور اليونسكو في معالجة الثغرات المعرفية

 

اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات والتنوع البيولوجي للمحيطات

لا تزال محيطات العالم من أقل النظم البيئية فهماً والأكثر أهمية على وجه الأرض. وفي هذا السياق، أنشأت لجنة اليونسكو الدولية الحكومية للمحيطات (IOC) في عام 1961 برنامج التبادل الدولي للبيانات والمعلومات الأوقيانوغرافية لتعزيز البحث والاستغلال والتطوير البحري، من خلال تسهيل تبادل البيانات والمعلومات الأوقيانوغرافية. ويعتمد البرنامج الدولي لتبادل البيانات والمعلومات الأوقيانوغرافية (IODE)على بيانات التنوع البيولوجي التي يوفرها نظام المعلومات عن التنوع البيولوجي للمحيطات (OBIS). وبفضل كم الملاحظات التي زاد عددها من 50 مليون ملاحظة عن الأنواع البيولوجية والتي قدمتها أكثر من 600 مؤسسة في جميع أنحاء العالم، أصبح نظام المعلومات عن التنوع البيولوجي للمحيطات قاعدة البيانات الأكثر شمولاً في العالم فيما يتعلق بتنوع وتوزيع وغنى الحياة في المحيط، وبات يقدم الدعم إلى مختلف العمليات الدولية مثل تحديد المناطق البحرية المهمة بيئياً أو بيولوجياً ضمن اتفاقية التنوع البيولوجي.

 

توظيف معارف الشعوب الأصلية والمعارف المحلية

 تحتل الشعوب الأصلية والمحلية في أغلب الأحيان موقعاً مناسباً يمكنها من مراقبة وفهم النظم الإيكولوجية المحلية. وبناءً على ذلك، فإن نظم معارف الشعوب الأصلية والمعارف التقليدية والمحلية تجسد مثالاً على أكبر مجموعات المعرفة البشرية المعنية بالتنوع البيولوجي والنظم البيئية. ومع ذلك، نادرة هي الحالات التي يُقرّ بها بأهمية هذه النظم باعتبارها موارد لفهم ورصد وإدارة التنوع البيولوجي.  ويعمل نظام المعارف المحلية ومعارف الشعوب الأصلية (LINKS) على تعزيز الاعتراف بمعارف الشعوب الأصلية واستخدامها في تقييمات التنوع البيولوجي. وتشمل هذه الجهود العمل على سلسلة من التقارير المتعلقة بهذه المعارف، وتصميمها لمعالجة الفجوات المعرفية بين التقييمات الإقليمية للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، من جهة، وتقييمات الملقحات، من جهة أخرى.

 

العلم التشاركي: مؤسسة ساند ووتش

تعمل شعبة الجزر الصغيرة ومعارف الشعوب الأصلية التابعة لليونسكو، منذ أكثر من 18 عاماً، مع الحكومات الوطنية والمنظمات غير الحكومية والمدارس والمكاتب الإقليمية على إنشاء نظام رصد ساحلي في الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وغيرها من البلدان الساحلية. ونظراً إلى أن العديد من البلدان تمتلك عدداً محدوداً من الباحثين العلميين أو قدرات علمية مقيدة، تؤدي مؤسسة ساند ووتش دوراً فعالاً في سد هذه الفجوات من خلال تعزيز نظم المعارف الإضافية والتكميلية، بما في ذلك مراقبة المواطنين، وجمع البيانات، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية وأدوات علوم المواطنين على نحو تشاركيّ.
 

نظام معلومات حالة حفظ التراث العالمي (SOC)

يعد نظام معلومات حالة حفظ التراث العالمي (SOC) أحد أكثر نظم بيانات المراقبة شمولاً في أي اتفاقية دولية.  ومنذ عام 1979، أنتجت عملية المراقبة التفاعلية للاتفاقية 3627 تقريراً عن الحفاظ على 566 موقعاً للتراث العالمي في 144 دولة من الدول الأطراف.  وتتيح هذه الأداة الرقمية تقييم حالة صون وحفظ التراث العالمي وإجراء تحليلات شاملة للتهديدات المحدقة به لتحديد الاتجاهات المحتملة مع مرور الوقت.