<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 10:18:31 Mar 16, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Press release

إدراج مواقع ثقافية من الصين والهند وإيران وإسبانيا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي

25/07/2021

أدرجت لجنة التراث العالمي اليوم مواقع جديدة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهذه المواقع هي تشوانتشو: مركز العالم التجاري في سونغ تشوان بالصين (الصين)، ومعبد ككاتيا "رودريشوارا" (رامابا) في ولاية تيلانجانا (الهند)، والسكة الحديدية العابرة لإيران (إيران)، وجادَّة باسيو ديل برادو وحديقة بوين ريتيرو: مشهد حافل بالفنون والعلوم (إسبانيا)، وذلك إبّان الدورة الرابعة والأربعين المنعقدة عبر الإنترنت والتي تُدار أعمالها من مدينة فوزهو بالصين.

الصين، تشوانتشو: مركز العالم التجاري في سونغ تشوان بالصين

يجسّد الموقع المتسلسل لمدينة تشانتشو الحيوية التي كانت تنعم بها المدينة كمركزٍ تجاريّ بحريّ خلال فترتَي حكم سُلالَتي سونغ ويوان بين القرنين العاشر والرابع عشر بعد الميلاد، فضلاً عن ضروب التواصل والترابط بين المدينة وبين الأراضي الصينيّة الداخلية النائية. وازدهرت مدينة تشانتشو خلال مرحلة بالغة الأهميّة على صعيد التجارة البحريّة في آسيا. ويحتضن الموقع جملةً من الصروح الدينيّة على غرار مسجد تشينغ جينغ (مسجد الأصحاب) الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر وهو واحد من أقدم الصروح الإسلامية في الصين، ناهيك عن المقابر الإسلامية، وطيف واسع من البقايا الأثرية مثل المباني الإدارية، وأرصفة الموانئ الحجريّة الهامّة لأغراض التجارة والدفاع، ومواقع إنتاج السيراميك والحديد، وعناصر من شبكة النقل في المدينة، والجسور القديمة، والمعابد، والنقوش. كانت المدينة تُعرف باسم "زيتون" في النصوص العربية والغربية التي تعود إلى الفترة الممتدة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر الميلادي.

الهند، معبد ككاتيا "رودريشوارا" (رامابا) في ولاية تيلانجانا

يقع معبد رودريشوارا المعروف شعبياً باسم "رامابا"، في قرية بالمبيت في شمال شرق حيدر آباد على بعد نحو 200 كم منها، في ولاية تيلانجانا. وهو المعبد الرئيسي للإله شيفا ضمن مجمَّع مسوَّر بني خلال حكم سلالة ككاتيا (1123-1323 ميلادي) في عهد الحاكمين "رودرا ديفا" و"روكارلا رودرا". وقد بدأ العمل على بناء المعبد بالأحجار الرملية في عام 1213 ميلادي، ويُعتقد أنُّه دام لمدة 40 عاماً تقريباً. ويحتوي المبنى على عوارض ودعامات مزينة بالغرانيت والدياباز المنقوش، فضلاً عن برج مميز ذي شكل هرمي، يسمى "فيمانا" وهو برج مدرَّج بطريقة أفقية، ومبني من لبنات نفُّاذة خفيفة الوزن تُسمى "اللبنات الطافية"، ودورها التخفيف من وزن بنية السقف. وتصوِّر منحوتات المعبد ذات الجودة الفنية العالية، تقاليد الرقص في المنطقة والثقافة الككاتيانية. ويقع المعبد على سفح الجبل في الغابة ووسط حقول زراعية، قرب ضفاف "رامابا شيروفو"، وهي بحيرة اصطناعية بنتها سلالة ككاتيا، وكان اختيار موقع المعبد منسجماً مع الأفكار والممارسات الواردة في النصوص الدهارمية التي تقول ببناء المعابد بطريقة تصبح فيها جزءاً لا يتجزأ من أحد المواقع الطبيعية، بما فيها التلال والغابات والينابيع والجداول والبحيرات ومستجمعات المياه والأراضي الزراعية.

جمهورية إيران الإسلامية، السكة الحديدية العابرة لإيران

تصل السكة الحديدية العابرة لإيران بين بحر قزوين في الشمال الشرقي والخليج الفارسي في الجنوب الغربي، وهي تجتاز سلسلتي جبال وأنهار ومرتفعات وغابات وسهول، وتعبر أربع مناطق مناخية. وقد بدأ العمل على إنشاء هذه السكة في عام 1927 وانتهى في عام 1938، وقد جاء تصميم وتنفيذ السكة الحديدية التي يبلغ طولها 1394 كيلومتراً نتيجة تعاون ناجح بين الحكومة الإيرانية و43 متعاقداً في مجال البناء من العديد من البلدان. وتتميز هذه السكة بامتدادها وبالعمل الهندسي الذي تطلبته حتى تتغلَّب على مشكلة الطرقات الشديدة الانحدار وغيرها من الصعوبات. وقد تطلَّب إنشاء هذه السكة قطع مساحات شاسعة من الجبال في بعض المناطق، في حين اقتضى وجود الأراضي الوعرة إنشاء 174 جسراً كبيراً، و186 جسراً صغيراً و224 نفقاً، منها 11 نفقاً لولبياً. وقد موِّل هذا المشروع من أموال الضرائب الوطنية، خلافاً لمعظم المشاريع الأولى للسكك الحديدية، وذلك لتجنُّب الاستثمارات والسيطرة الأجنبية.

إسبانيا، جادَّة باسيو ديل برادو وحديقة بوين ريتيرو، مشهد حافل بالفنون والعلوم

يقع هذا المشهد الثقافي الذي يمتد على مساحة قدرها 200 هكتار في قلب مدينة مدريد، وقد أنشئ في القرن السادس عشر حيث كان عبارة عن جادَّة تصطف على جانبيها الأشجار، وكانت نموذجاً للألميدا "alameda" الإسبانية. وتضم الجادَّة بين جنباتها نوافير كبيرة، مثل نافورة سيبيل ونافورة نبتون، وساحة سيبيل التي تعتبر أحد الرموز البارزة في المدينة، وهي محاطة بمبانٍ عريقة. ويجسِّد هذا الموقع تصوراً جديداً للحيز الحضري ويعتبر تطوراً للحكم المطلق المستنير خلال القرن الثامن عشر. وتجتمع في الموقع الأبنية المخصصة للفنون والعلوم مع تلك المكرسة للصناعة والرعاية الصحية والبحوث، التي تعكس مجتمعة التطلع نحو بناء مجتمع طوباوي، الذي كان سائداً خلال فترة أوج الإمبراطوروية الإسبانية. وتشغل حديقة "بوين ريتيرو" (أي المعتكف اللطيف)، أكبر جزء من الموقع حيث تبلغ مساحتها 120 هكتاراً، وهي من آثار قصر "بوين ريتيرو"، وتظهر فيها أنماط مختلفة للحدائق تعود إلى الفترة الممتدة من القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر. كما يضمُّ الموقع بين جنباته حديقة النباتات الملكية المدرَّجة وحي "باريو جيرونيموس" الذي يطغى عليه الطابع السكني، ويتميز بالتنوع الكبير في أبنيته التي تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، والذي يتضمن مقرات ثقافية. 

من المقرّر أن يستمر إدراج المواقع في قائمة اليونسكو للتراث العالمي حتى 28 تموز/يوليو.

 

****

جهتا الاتصال للشؤون الإعلامية للجنة التراث العالمي:

">روني أملان، +33145681650

">لوسيا إغليسياس كونتز، +33145681702

البث المباشر عبر الإنترنت لنقاشات الدورة الرابعة والأربعين للجنة

لقطات للفيديو للعناصر المدرجة عن عام 2020 وعن عام 2021

صور المواقع المدرجة حديثاً

تابعوا لجنة التراث العالمي على تويتر: #التراث_العالمي #44WHC

تويتر: @UNESCOarabic