<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 13:42:18 Mar 15, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

إحياء روح الموصل

اسم المشروع :

إحياء روح الموصل

Budget :

more than 5M$

مدة المشروع :

23-04-2018

الموقع :

الموصل, العراق
كانت الموصل بين عامي 2014 و2017 مسرحاً لإحدى أكبر المعارك الحضرية داخل المدن منذ الحرب العالمية الثانية، وقد خلّفت أثراً عميقاً لدى السكان، ناهيك عن الاحتياجات الإنسانية الهائلة الناتجة عنها.
© UNESCO

مدينة الموصل هي إحدى أقدم المدن في العالم، وكانت لآلاف السنين نقطة عبور استراتيجية وجسراً يصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ونظراً إلى موقعها الاستراتيجي، أصبحت الموصل مقراً لعدد كبير من الأشخاص المنحدرين من خلفيات وإثنيات وأديان ومعتقدات دينية متنوعة، غير أن هذا الموقع الفريد جعلها هدفاً لتنظيم "داعش"، حيث سيطر التنظيم عليها وجعل منها مقراً لخلافته.

وأمضت الموصل ثلاثة أعوام عصيبة (2014-2017) تحت نير التنظيم، قبل أن تتحرر من قيود التطرف العنيف. ودارت خلال هذه السنوات الثلاث عدة معارك خلفت وراءها مدينة مدمرة، حيث تحوّلت مواقعها التراثية إلى ركام من الأنقاض، وتعرّضت معالمها الدينية وآثارها الثقافية إلى التخريب، وتشرّد الآلاف من سكانها محمّلين بآثار الحروب ومحتاجين إلى العديد من المساعدات الإنسانية.

وكانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، قد أطلقت المبادرة الرائدة "إحياء روح الموصل" لتكون بمثابة مشاركة المنظمة في إنعاش إحدى المدن العراقية العريقة. ولا ينحصر إحياء الموصل في إعادة بناء المواقع التراثية وحسب، بل يتعداه إلى تمكين السكان بوصفهم أطرافاً فاعلة في التغيير، تشارك في عملية إعادة إعمار المدينة من خلال الثقافة والتعليم. وقد وُلدت المبادرة الرائدة "إحياء روح الموصل" من رحم رسالة قوية موجهة إلى العراق وإلى العالم أجمع، ومفعمة بالأمل والصمود، رسالةٌ مفادها أن المجتمع الشامل للجميع والمتلاحم والمنصف هو المستقبل الذي يستحقه العراقيون.

فقد دُمّر عدد من المواقع الأثرية، ومنها موقع نمرود الأثري ومتحف الموصل وضريح النبي يونس والمنارة الحدباء، وأصبحت أطلالاً.وغدت آلاف المنازل أكواماً من الركام. وأخذ عدد من السكان بالعودة إلى المدينة ببطئ، وقد امتلأت المخيمات الواقعة بالقرب من المدينة. ويعدّ قطاع التعليم، من مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي وحتى مرحلة التعليم العالي، منكوباً، في حين يعاني الطلاب والمعلمون من عواقب الحرب الجسدية والنفسية.

وقد ركز المؤتمر الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق، الذي عقد في مدينة الكويت، على الأهمية المركزية للبعد الإنساني في عمليتي التعافي والبناء على نحو مستدام. ولذلك، استهلت المديرة العامة لليونسكو مبادرة رائدة بعنوان إحياء روح الموصل، وذلك للتركيز على البعد الإنساني لعملية إعادة إعمار المدينة. وفي هذا السياق، ستتولى اليونسكو مهام تنسيق الجهود الدولية في مجالين رئيسيين، هما: إصلاح وإعادة تأهيل التراث الثقافي وتجديد حيوية المؤسسات التعليمية والثقافية، وذلك بدعم كامل من الحكومة العراقية والأمين العام للأمم المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك تعاون طويل الأمد بين اليونسكو والعراق. فإن اليونسكو متواجدة في العراق منذ مطلع عام 2003، حيث أنجزت بنجاح عدداً من المشاريع الكبيرة بشأن التراث الثقافي، ومنها مثلاً: إصلاح ضريح الإمامين العسكريين في سامراء، وإنعاش قلعة أربيل. وقد استهلت اليونسكو في عام 2017، بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية، خطة التصدي لحماية التراث الثقافي في المناطق المحررة في العراق (2017-2019). وستكون مبادرة "إحياء روح الموصل" واحدة من أولويات اليونسكو خلال السنوات القادمة. إذ تعدّ أكبر حملة إعادة إعمار تقوم بها المنظمة في الآونة الأخيرة. فقد حشدت قواها بالكامل، منذ شهر شباط/فبراير، في سبيل إتمام مبادرة الموصل، سواء في مقرها أو في مكاتبها الميدانية في بغداد والمنطقة. وتتماشى المبادرة مع خطة "إعادة الإعمار والتنمية في العراق" التي تقوم بها الحكومة العراقية، وبرنامج التعافي وبناء القدرة على الصمود في العراق، الذي استهل بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة.

لن تنجح عملية إعادة الإعمار ولن يستعيد العراق أمجاده إلا إذا أعطيت الأولوية للبعد الإنساني الذي يتمثل على نحو خاص بالتعليم والثقافة، حيث تكمن قوى التوحيد والمصالحة. فسيتمكن الشعب العراقي، رجالاً ونساء على حد سواء، من استعادة حقهم في تقرير مصيرهم من خلال التعليم والثقافة ليصبحوا أطرافاً فاعلة في تجديد بلدهم."

أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو

مجالات العمل الاستراتيجية الثلاثة التالية

الحياة الثقافية

سعى المتطرفون المسلحون إلى القضاء على الحياة الثقافية الغنية في الموصل من خلال اعتدائهم على المؤسسات الثقافية في المدينة. وتجدُّ اليونسكو في جمع الأموال وإحياء الحياة الثقافية والفكرية من خلال إعادة تأهيل المتاحف والمؤسسات الثقافية، مركزة جهودها في المجالات المواضيعية التالية. للمزيد

التعليم

تعزيز نظام التعليم وضمان توفير التعليم الجيد للجميع، من خلال إعادة بناء المدارس المدمرة وضمان تحقيق المساواة بين الجنسين في الحصول على التعليم، وتطوير المناهج الدراسية وتنمية القدرات التعليمية بغية التصدي للآثار الاجتماعية النفسية التي تعرض لها الشباب نتيجة الخراب. وفيما يلي، مثال عن المشروعات القائمة.  للمزيد

التراث الثقافي

المساهمة في المصالحة وبناء السلام في مجتمع الموصل من خلال إنعاش أبرز مواقع التراث الثقافي في المدينة وإعادة تأهيلها. وفيما يلي أمثلة عن المشروعات القائمة في هذا المجال. للمزيد

الجدول الزمني منذ بداية المبادرة

للمزيد من المعلومات عن مشروع اليونسكو، ترقبوا #إحياء_روح_الموصل وتابعونا على المواقع الإلكترونية UNESCOIraq@