<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 01:13:44 Mar 16, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

بناء السلام في عقول الرجال والنساء

الإذاعة تزداد حيوية وتألقا

عدد النساء من بين منتجي البرامج في راديو بوش يبلغ 50٪. هذه الإذاعة جمعياتية تقع في كايب تاون بأفريقيا الجنوبية.

كان بإمكان ظهور التلفزيون، ثم ظهور الإنترنت والشبكات الاجتماعية، القضاء على الإذاعة. ومع ذلك واصلت هذه الوسيلة الإعلامية بثّ برامجها وبقيت ثابتة في دورها المروّج لأصداء العالم. وها أنها تحظى منذ 2011 بيوم عالمي يُحتفى به في 13 فبراير من كل سنة، وسوف يتمحور هذا العام حول موضوع التنوّع.

صحيح أن الإذاعة تغيّرت، بعد قرن من الوجود. وفسح الترانزيستور المجال أمام الحواسيب والهواتف. وفي مطلع السنوات 2000، مع اختراع البودكاست، برز إنتاج إذاعي من طراز جديد وظهرت برامج غير خاضعة لمتطلبات البث المباشر.

وعلى سبيل المثال، فإن راديو أمبولانتي (الإذاعة المُتنقلة)، وهي إذاعية تبث برامجها باللغة الإسبانية عن طريق إنترنت، تقدم قصصًا طويلة مستوحاة من الحياة اليومية لسكان قارة أمريكا الجنوبية. وتُوضح كارولينا غيريرو التي شاركت في تأسيسها، مسار هذه المحطة الإستثنائية. .

كما أن المنصّة الرقمية الصينية هيمالايا أف. أم. قد حققت هدفها المُتمثّل في تمكين المحترفين كما الهواة من انتاج برامج مدفوعة الثمن، متاحة للمستمعين عند الطلب. وفي بضع سنوات، أصبحت هيمالايا أف. أم. الشبكة الإذاعية الأكثر شعبية في الصين.

هذا الانتشار الواسع للبودكاست لا يعني نهاية بث الإذاعة على موجات أف أم. ففي بوركينا فاسو، حيث يوجد ما لا يقل عن 154 محطة إذاعية شغالة، مازال اهتمام المواطنين بهذه الوسيلة الإعلامية كما كان عليه، وهي التي تُمكّن السكان الذي يعيشون في المناطق النائية من الاطّلاع على الأخبار ومن المشاركة في الحوارات التي تدور حول الأحداث التي تعيشها البلاد.

ذلك أن المستمعين المواطنين، مع اتساع الشبكات الاجتماعية، أصبح بإمكانهم الإدلاء بآرائهم بشكل مباشر، بل أنه أصبح بوسعهم حتى تعديل البرامج. فالإذاعات، سواء كانت أف. أم. أو رقمية، مدعوّة اليوم إلى التعامل مع هذه المشاركة الجديدة للمواطن. كما أنها أصبحت مدعوّة لتخصيص فضاء أوسع للنساء باعتبارهن مُستمعات منتظمات لهذه الوسيلة الإعلامية منذ بداياتها.

وعلى الرغم من تطور التقنيات وأنماط الاستهلاك، فإن الإذاعة تبقى قبل كل شيئ صوتًا. صوت يبدو كأنه يتوجّه إلى كل واحد منا. صوت يتحدث إلى مُخيّلتنا، خاصة عندما يأتي الليل، ذلك الفضاء الزمني الخاص حيث تُقال على الهواء كلمات أكثر حميمية وأقل تقييدًا.

والإذاعة هي أيضًا صوت يُخبر بمُستجدات العالم. مثل صوت مارك تولي، تلك الشخصية الأسطورية لإذاعة بي. بي. سي. في الهند التي تولّت تغطية الأحداث طيلة ما يُقارب 25 سنة في زمن كانت فيه الإذاعة وسيلة التواصل الرئيسية في هذا البلد الذي يتجاوز عدد سكانه مليار نسمة.

من الجزائر إلى المكسيك ، ومن جزر القمر إلى الصين مرورا بالولايات المتحدة أو غينيا بيساو، تستكشف المُصورة ناديا فروخي في ركن زوم مختلف أوجه مجتمعات الأمومة في سلسلتها «باسم الأم».

هل كان الإنسان مُتوحّشا وعلى استعداد دائم لمحاربة البشر في حقبة ما قبل التاريخ؟ ليس بالضرورة. في ركن أفكار، تقوم مارلين باتو-ماتيس، المختصّة في عصر ما قبل التاريخ ومديرة البحوث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، بقلب المفاهيم حول الأفكار السائدة لدى أسلافنا، وتُبيّن أن العنف الجماعي يعود في الواقع إلى عهد التحضّر.

في الشريط السينمائي أيكا، تجسد الممثلة الكازاخستانية  شخصية مهاجرة خرغيزية مجبرة على التخلي عن مولودها الجديد وعن جزء من ذاتها أملا في حياة أفضل في موسكو. سامال يسلياموفا وسرغاي دفورتسيفوي، مخرج هذا الفيلم الذي صدر سنة 2018، يحلان في ضيافتنا.

وفي ركن الأحداث، تعود الرسالة إلى الماضي لتهتم بعصبة الأمم، هذه المنظمة الدولية التي تأسست قبل مائة سنة، والتي كانت مصدر إنشاء اللجنة الدولية للتعاون الفكري، سلف اليونسكو. 

وتثير هيلين بانكهورست، ابنة حفيدة إميلين بانكهورست، الشخصية الرمز للنساء المناضلات من أجل حق المرأة في الانتخاب بالمملكة المتحدة، الموجات المتعاقبة في الحركة النسائية، مع سرد لتاريخ هذه الحركة من أجل الحق في التصويت للنساء.

 

لايتيسيا كاسي

 

2020-1