انتهى مشروع ترداد للشباب نهاية الأسبوع الماضي، بمهرجان ختامي احتفل به طلاب المدارس الذين شاركوا في المشروع، مع الجمعيات الفنية التي رافقت الطلاب على مدار المشروع، بهدف التعليم على المواطنة العالمية من خلال أشكال مختلفة من الفنون، في إطار مبادرة اليونسكو الرائدة لبيروت.
اجتمع المشاركون في مدرسة البشارة الأرثوذكسية في بيروت، وحضروا مسرحية "الفرار" لكريم شبلي وكاثي يونس من فرقة زقاق المسرحية، والتي تعاونت مع تلاميذ هذه المدرسة وطلّاب المدرسة الثانوية لراهبات المحبة. المسرحية المقتبسة من "الجوع والعطش"، إحدى مسرحيات يوجين إيونيسكو، عكست الوضع الاجتماعي والسياسي الحالي في لبنان ومعضلة البقاء أو المغادرة. وأعقب ذلك نقاش مع الجمهور والطلاب.
كما شهد المهرجان عرض 4 أفلام قصيرة من إنتاج وإخراج طلاب كلية المقاصد خالد بن الوليد وكلية المقاصد علي بن أبي طالب، تحت إشراف جمعية متروبوليس للسينما، وادارة أربعة مخرجين مشهورين هم: بشير أسمر، فرح شاعر، إيلي خليفة وفيروز سرحال.
اختتم المهرجان بأداء قدّمته مجموعة سمندل للكوميكس وجمعية إرتجال للموسيقى، فقام رامي طنوس وكارلا حبيب وشكيب أبو حمدان بأداء الرسم المباشر على إيقاع الموسيقى التي عزفها الموسيقيون ميساء جلاد وفرح قدور وهاني مانجا، بالتعاون مع طلاب مدرسة الأقمار الثلاثة وكلية المقاصد علي بن أبي طالب.
"لبيروت" مبادرة دولية رائدة أطلقتها المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي من بيروت في أعقاب تفجيري المرفأ، في 27 آب 2020، لدعم إعادة تأهيل المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف والمعارض والصناعة الإبداعية، والتي تعرّضت جميعها لأضرار جسيمة.