<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 21:48:12 Mar 16, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
News

استهلال المشاورات الإقليمية المخصصة لإعداد الفصل العربي من الأطلس العالمي للغات

23/04/2021

عقدت اليونسكو بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2021 اجتماعاً إقليمياً للتحقق من البيانات والربط الشبكي بين الدول العربية فيما يتعلّق باللغات المنطوقة ولغات الإشارة في المنطقة العربية. وتخلل الاجتماع سلسلة من المشاورات الرامية إلى إعداد الفصل العربي من أطلس اليونسكو العالمي للغات، وكذلك إلى تنظيم عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022-2032).

تكتنز الدول العربية ثراء لغوياً متنوّعاً، وقروناً يفوح منها عبق التاريخ والمعرفة والعلم والثقافة والتقاليد، وتقطنها شعوب تتواصل بالعديد من اللغات المنطوقة ولغات الإشارة. وهناك جملة من الجهود التي تُبذل في سبيل تعزيز استخدام اللغة العربية في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وكذلك في الفضاء السيبراني، وأثمرت هذه الجهود بالفعل عن بعض النتائج الملموسة، لا سيما لدى المستخدمين الذين باتوا قادرين على الانتفاع بموارد وأدوات وخدمات لغوية جديدة باللغة العربية.

تنطوي اللغة العربية على ما يقرب من 100 لهجة مختلفة، إلا أنّ العديد من اللهجات ولغات الإشارة الأقل استخداماً متخلفة عن الركب، الأمر الذي يقتضي بذل المزيد من الجهود لضمان قدرة الأشخاص الصم في المنطقة على استخدام لغات الإشارة الخاصة بهم في شتّى المجالات.

وهناك، فضلاً عن ذلك، ثغرات صارخة في البيانات المتعلقة بالتنوع والتعدّد اللغوي في الدول العربية. وتفتقر هذه البيانات، متى توفرت، إلى التنسيق، وهو ما لا يصب في صالح عملية صياغة السياسات. ومن هنا، فإنّه من المهم بناء قدرات المؤسسات المعنيّة بالتنسيق والتوثيق والبحث اللغوي، وتمكين الإدارات الإحصائية بغية جمع البيانات الدقيقة، واستحداث أدوات تتيح الاستفادة من أوجه التطور التكنولوجي على أكمل وجه.

وبتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 2020، دعت اليونسكو الدول الأعضاء لديها والشركاء المعنيين في الدول العربية إلى المشاركة في الدراسة الاستقصائية للغات في الدول العربية. ويتمثل الهدف من هذه الدراسة في جمع طيف واسع من البيانات المتعلقة بعدد اللغات المنطوقة ولغات الإشارة في المنطقة، فضلاً عن استخدامات هذه اللغات وأعداد مستخدميها.

وضمّ الاجتماع التشاوري الذي أُقيم بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2021 ثلّة من الجهات المعنية المتعددة الأطراف لمراجعة نتائج هذه الدراسة، وإقامة حوار بَنّاء، وتقييم حالة اللغة العربية وسائر اللغات المنطوقة ولغات الإشارة في المنطقة. هذا وحدّد المشاركون أيضاً جملة من التحديات الإقليمية المحدقة بعمليات جمع البيانات، وتطرقوا إلى جملة من السبل الكفيلة بتعزيز مجموعات البيانات التي ستُستخدم في إعداد الفصل العربي من أطلس اليونسكو العالمي للغات.

وخلص الاجتماع التشاوري إلى ما يلي:

- التحقق من دقة نتائج جمع البيانات التي ستُستخدم في إعداد الفصل العربي من أطلس اليونسكو العالمي للغات، واعتمادها.

- عدد من المساهمات الرامية إلى إعداد التقرير الإقليمي عن التنوع اللغوي في الدول العربية.

- عدد من المساهمات الرامية إلى إعداد المعايير التقنية، وتحديد الإجراءات والمسؤوليات اللازمة لدمج البيانات في الموارد اللغوية العربية، وبناء منصة تفاعلية إلكترونية غاية في التطور.  

- إعداد قائمة بأسماء الشركاء الرئيسيين على المستوى الإقليمي لإنشاء شبكة للتعاون في جمع البيانات عن المسائل المتعلقة بالتنوع اللغوي، وعن الأعضاء المطّلعين على عقد الأمم المتحدة الدولي القادم للغات الشعوب الأصلية (2022-2032).

وساهم الاجتماع أيضاً في الجهود التحضيرية الجارية لتدشين عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة (A / RES / 74/135). وإنّه وإذ يسعى إلى تعزيز التنوع والتعدّد اللغوي، شجع الاجتماع الإقليمي على تنفيذ توصية اليونسكو بشأن تعزيز التعدد اللغوي واستخدامه وتعميم الانتفاع بالمجال السيبرني (2003).

وإنّ جميع الجهات المعنيّة مدعوّة إلى المساهمة في إعداد أطلس اليونسكو العالمي للغات من خلال تقديم مدخلاتهم والبيانات القائمة على الأدلة، وتبادل الممارسات السليمة، من خلال الدراسة الاستقصائية الإقليمية للغات في المنطقة العربية. تكتسي المساهمات الفردية أهمية خاصة، ومن شأنها إرشاد الإطار الاستراتيجي الذي سيوجه الجهود التي ستُبذل مستقبلاً في سياق اللغات المنطوقة ولغات الإشارة في الدول العربية.

يجري العمل على الفصل العربي من الأطلس العالمي للغات بفضل الدعم السخي من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، المملكة العربية السعودية