<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 17:18:35 Dec 28, 2021, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تعزيز القدرات الوطنية

05/09/2019
© UNESCO

أطلقت أمانة اتفاقية 2003 لليونسكو، سنة 2009، استراتيجية شاملة لتعزيز قدرات الأخصائيين المعنيين بصون التراث الثقافي غير المادي. 

وقد تبنت هذه الاستراتيجية نهجا بعيد المدى يهدف إلى توفير القدرات اللازمة للدول الأطراف في الاتفاقية في مجال صون تراثها الثقافي غير المادي.  

وتهدف الأنشطة المبرمجة في إطار هذه الاستراتيجية إلى إشراك كل الأطراف المعنية ولا سيما الحكومات والمجتمع المدني والجماعات المحلية، في آلية اتخاذ القرار وفي إدارة تراثها الثقافي غير المادي بهدف تحقيق تنمية مستدامة. 

وقد سعت كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس، في إطار هذه الاستراتيجية، إلى خلق نواة من المتخصصين وإلى إنشاء قاعدة من المعرفة لكي يتسنى لها الاستيفاء بالتزاماتها المنبثقة عن ابرامها لاتفاقية 2003. 

كما قررت الجزائر، باعتبارها طرفا فاعلا وأساسيا في انشاء اتفاقية 2003 (كان رئيس لجنة الخبراء الذين بلوروا نص الاتفاقية جزائري) والبلد الأول الذي أبرمها، المساهمة في الاستراتيجية السالفة الذكر، وذلك عبر خلق المركز الاقليمي لصون التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا (CRESPIAF). ويلعب هذا المركز من الفئة رقم 2 تحت رعاية اليونسكو، الذي أصبح الآن عمليا، دورا هاما في النهوض باتفاقية 2003 وتثمينها. كما يدعم المركز الأخصائيين المشرفيين على تطبيق الاتفاقية في البلدان المعنية. ويمثل مكتب اليونسكو للدول المغاربية المنظمة في مجلس إدارة هذا المركز. 

وفي إطار هذه الاستراتيجية، استفادت كل المغرب وموريتانيا وتونس من دعم مالي من الحكومة النرويجية مكن من وضع برنامج يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجال تطبيق اتفاقية 2003. كما عقدت سلسلة من الورشات التكوينية بين سنتي 2013 و2015بالإضافة إلى عمل شأن جرد التراث الثقافي غير المادي في هذه البلدان بمشاركة الجماعات المحلية. 

وقد مكنت هذه المبادرات من تحقيق 4 نتائج أساسية ذات قيمة رمزية عالية: 

· لقد تمكنت تونس من إعداد ملفا من أجل تسجيل أول عنصر لها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية؛

· وقدم المغرب طلب مساعدة دولية من صندوق التراث الثقافي غير المادي من أجل إعداد ملف تسجيل رقصة تيسكوين في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل (عنصر تم تصنيفه)؛

· وتمكنت جمعية نسائية مغربية من الحصول على مساعدة دولية من صندوق التراث الثقافي غير المادي من أجل إحياء الأغاني النسائية؛

· وقدمت موريتانيا طلب مساعدة دولية من صندوق التراث الثقافي غير المادي بغية تعزيز قدرات المجتمع المدني والجماعات من أجل صون التراث الثقافي غير المادي. وخاصية هذا الطلب أنه نابع من رغبة مشتركة للجماعات.