الأساس المنطقي والصياغة
الأساس المنطقي
عززت جائحة «كوفيد-19» بشكل كبير من الاعتماد على تكنولوجيا الاتصال ودفعت التعليم بشكل أعمق إلى النظم البيئية الرقمية. وخلال معظم عامي 2020 و2021، حلت الحواسيب وخدمات الاتصال عبر الإنترنت محل المدارس بشكل مؤقت وأصبح هذان العاملان هما اللذان يحددان ما إذا كان بإمكان مئات الملايين من الطلاب الوصول إلى الفرص التعليمية من عدمه.
على الرغم من أن العديد من المدارس أعادت فتح أبوابها، إلا أن التحول الرقمي للتعليم لا يزال آخذٌ في التسارع. إذ يتواصل انتقال مزيدٍ من فرص التعليم والتعلم إلى المساحات الافتراضية.
في هذا السياق الجديد، يجب أن تعزز تكنولوجيا الاتصال التطلعات إلى التعليم الشامل الذي ييسر التنمية المستدامة على أساس مبادئ العدالة الاجتماعية والاقتصادية والإنصاف واحترام حقوق الإنسان.
ثمة عدد من الأمثلة الواعدة في جميع أنحاء العالم للتكنولوجيا التي تعمل على توسيع نطاق الوصول إلى المعرفة والمعلومات وإثراء العمليات التعليمية وتحسين نواتج التعلم. بيْد أن هذه الأمثلة ليست شائعة بما فيه الكفاية.
تظهر مؤشرات تحذيرية على نحو متزايد تدل على أن التحول الرقمي للتعليم ينطوي على تحديات لا تحظى بالتقدير المناسب. وقد شهد المعلّمون والطلاب وواضعو السياسات كثيراً من الطرق التي يمكن أن تفضي التكنولوجيا من خلالها إلى زيادة عدم تكافؤ فرص التعلم؛ وزيادة عزلة الطلاب؛ وتضييق نطاق الخبرات التعليمية وخصخصتها؛ وتحقيق التجانس بين التعليم والتعلم؛ وتقويض الاستقلالية المهنية للمعلّمين؛ فضلاً عن إنتاج تأثيرات بيئية ضارة؛ وانتهاك الخصوصية والثقة؛ وتوطيد السلطة والسيطرة خارج نطاق الرقابة العامة.
استشرافاً للمستقبل، نحتاج إلى تخطيط مسار جديد للتعلم من خلال الاتصال. مسار يعمل على تعزيز تطلعاتنا إلى التعليم الشامل القائم على مبادئ العدل والإنصاف واحترام حقوق الإنسان لا تدميرها. ويمثل التعليم حقاً من حقوق الإنسان وصالحاً عاماً - ويجب أن يظل كذلك في المساحات الرقمية وفي المساحات المادية أيضاً.
هذا ما دفع اليونسكو، بالشراكة مع دبي العطاء، إلى إطلاق مشروع صياغة الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعليم الصادر عن قمة ريوايرد.
الفريق الاستشاري
تولى توجيه العمل بشأن الإعلان فريق استشاري يتألف من أفراد يتمتعون بالخبرة في الاتصال من أجل التعلم. ويتدرج أعضاء الفريق الاستشاري من خلفيات متنوعة ويمثلون منظمات دولية وشركات من القطاع الخاص ومنظمات غير حكومية ومنظمات للمجتمع المدني. في عام 2022، ستواصل اليونسكو والفريق الاستشاري العمل على ضمان أن يكون الإعلان تطلُّعياً وأن يوفر للحكومات وغيرها من المشاركين في التعليم رؤى تعليمية بُغْيَة الاستفادة من التقنيات الرقمية بطرق فعالة وشاملة ومنصفة.
الالتقاء بأعضاء الفريق الاستشاري
Karim Abdelghani
منسق البرنامج، المكتب الإقليمي العربي
الاتحاد الدولي للاتصالات
"لماذا يشكّل الاتصال أهميةً للتعليم؟" أظهرت جائحة «كوفيد-19» أن كل طفل لم يكن متصلاً بشبكة الإنترنت قد تخلّف في تعليمه. ولا بد من أن يُنظر إلى الاتصال من أجل التعليم على أنه حق من حقوق الإنسان كما يجب على جميع أصحاب المصلحة السعي للعمل معاً لتحقيق هذا الهدف.

Saeed Al Ismaily
مدير البرامج
دبي العطاء
إن تمكين الوصول الشامل إلى اتصال هادف سيساعد في ضمان تمكين الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم - على الرغم من أي أزمات – مع الوعد بمستقبل مليء بالأمل والإمكانيات. وعلينا أن نضع أساس هذا المستقبل اليوم من خلال التزامنا الجماعي بالاستفادة من الاتصال الرقمي باعتباره أكبر فرصة لنا لتحويل التعليم إلى عامل تغيير في اللعبة من أجل تحقيق التنمية والتقدم للبشرية.

Payal Arora
أستاذ ورئيس قسم التكنولوجيا والقيم وثقافات وسائل الإعلام العالمية
جامعة إيراسموس، روتردام
نواصل التركيز بشكل أساسي على التعليم الرسمي كمنصة رئيسية للاستفادة من الاتصال لمعالجة الحواجز الاجتماعية - الاقتصادية. والحقيقة هي أن التعلم غير الرسمي المقترن بالبنى التحتية الرقمية الداعمة والآمنة، فضلاً عن اللوائح والتصميم الشامل يمكن أن تشكل جميعها أكثر العوامل تمكيناً للأغلبية المهمشة في العالم - المليار مستخدم التالي الذين قد لا يحصلون أبداً على التعليم الرسمي الكامل ولكنهم يواصلون خدمة مستقبلنا الرقمي العالمي بوصفهم عمادَه الأساسي

Alexandre Barbosa
رئيس "المركز الإقليمي للدراسات حول تطوير المجتمع المعلوماتي" (CETIC.br)
المركز الإقليمي للدراسات حول تطوير مجتمع المعلومات في مركز الشبكة البرازيلية (NIC.br)
إن الاتصال من أجل التعلم الرقمي على مستوى المدرسة والأسرة والمجتمع أمر ضروري للحد من أوجه عدم المساواة الحالية في الوصول إلى تعليم جيد ولتنمية المهارات الرقمية والتفكير النقدي. كما أن الافتقار إلى الاتصال الهادف والأجهزة الرقمية المناسبة ومحتوى التعلم الرقمي العالي الجودة يعوق التجارب التعليمية الهادفة ويشكل عائقاً أمام التحول التربوي

Yu Ping Chan
مسؤول برنامج أول
مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالتكنولوجيا
بدون اتصال عالمي ميسور وهادف، لن نتمكن من خلق مستقبل رقمي أكثر إنصافاً وشمولية للجميع

Dalong Chen
مدير مشروع "تك فور أول" (TECH4ALL)
شركة هواوي تكنولوجيز المحدودة.
تعد التكنولوجيا عاملاً رئيسياً من عوامل تمكين المساواة في التعليم وجودته، بحيث لا يتخلف أحد عن الركب في العالم الرقمي

Christopher Fabian
كبير مستشارين
اليونيسف
نحن، في مبادرة "جيغا"، نؤمن بأن الوصول إلى اتصال عادل وميسور التكلفة وآمن أمرٌ ضروري لكل شاب كي يحظى بمستقبل منصف.

Albert Forn
مدير أول - برنامج "إم سكولز"
الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول
على نحو جماعي، يجب أن نضمن جودة التعليم للجميع، ويتطلب ذلك أن يحصل جميع الأفراد على نفس المستوى من الموارد والمعرفة والدعم الذي لا يمكن تعميمه إلا من خلال الاتصال الهادف

David Hollow
مدير الأبحاث
منظمة "إد تك هَب" (EdTech Hub)
يعدُّ الاتصال الفعال جزءاً من الأحجية ولكن لا ينبغي مطلقاً اعتباره حلاً مستقلاً لأزمة التعلم العالمية. إذ يتطلب التحول الحقيقي في التعليم نهجاً قائماً على الأنظمة. ونحن في حاجة إلى تغيير ثقافة القطاع وممارساته بحيث تستند القرارات في التعليم المتصل إلى أدلة صارمة بشأن الأمور الناجحة

Haldis Margrete Holst
نائب الامين العام
الاتحاد الدولي لنقابات المعلّمين
من خلال جعل المساواة مبدأ أساسياً، وتطبيق تدابير للسلامة مصممة جيداً والمعلمين في المركز، يمكن للاتصال من أجل التعليم أن يمكِّن المعلمين من تعزيز التعلم والدعم لطلابهم

Sonia Jorge
المدير التنفيذي، التحالف من أجل الإنترنت الميسور التكلفة، رئيس الشمول الرقمي، مؤسسة على شبكة الإنترنت
التحالف من أجل الإنترنت الميسور التكلفة - مؤسسة على شبكة الإنترنت
مثلما أوضحت لنا الجائحة، من الأهمية بمكان أن يتمكن الطلاب والمعلمون من الوصول إلى اتصال مُجدٍ وميسور التكلفة، ويشكّل ذلك أهمية أكثر من أي وقت مضى لأغراض التعليم. يعدّ الاتصال الهادف عاملاً تمكينياً قوياً ويوفر الفرصة للطلاب والمعلمين للاستفادة من أفضل الأدوات الرقمية لدعم نتائج التعليم.

Asim Latif
منسق التعليم عن بعد
الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ
يجب أن تعطي أهداف الاتصال الخاصة بنا الأولوية للاحتياجات والرغبات الفريدة لأكثر الفئات تهميشاً مع احترام الحساسيات الثقافية والدينية والاجتماعية

Isabelle Mauro
رئيس صناعة الاتصالات الرقمية
المنتدى الاقتصادي العالمي
هناك اليوم الملايين من الطلاب والمعلمين غير متصلين بالتعليم إلكترونياً، وذلك بسبب المهارات الرقمية المحدودة ونقص فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة وبأسعار معقولة، والأجهزة والمحتوى ذي الصلة. ومن الضروري الآن أن نستفيد من الاتصال والتكنولوجيا لتمكين الوصول إلى التعليم، ودفع التعلم الشامل وتطوير أساليب التدريس والآليات المبتكرة

Joseph Nsengimana
رئيس المركز الإقليمي للتعليم والتعلم المبتكر
مؤسسة ماستركارد
في بيئة القرن الحادي والعشرين، لا يمكن للمرء التحدث عن جودة التعليم للجميع عندما لا تتمكن نسبة كبيرة من المتعلمين، وخاصة من العالم النامي، من الوصول إلى فرص التعلم عبر شبكة الإنترنت. والاتصال يتيح مثل هذا الوصول

Juan-Pablo Giraldo
اختصاصي التعليم والابتكار
اليونيسف
تتزايد صعوبة قبول الفرضية بإمكانية تحقيق تعليم عالي الجودة إذا لم يحقق المتعلمون القدرة الرقمية: القدرة على الإبداع والمشاركة والتعلم والتواصل في الفضاء الرقمي. ويُعد الوصول إلى القدرة الرقمية عندما يكون الاتصال موجوداً بالفعل أمر صعب، وبدونه يكاد يكون مستحيلاً. كما أن إضفاء الطابع الديمقراطي على هذه الفرص هو قضية رئيسية لأنظمة ومجتمعات التعليم في جميع أنحاء العالم.

Thelma Quaye
رئيس البنية التحتية الرقمية وبناء القدرات
مؤسسة أفريقيا الذكية
أتخيّل أفريقيا حيث كل شخص متصل بشبكة الإنترنت وقادر على استخدامه بشكل هادف... لقد حان وقت العمل.

Jacqueline Strecker
مسؤول التعليم المتصل
مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
برز الاتصال والتعليم كشريان حياة مهم للمجتمعات النازحة قسراً في العالم - ويوفران معاً أدوات مفيدة لتعزيز الاعتماد على الذات والتمكين. ونظراً لأن الحكومات والجهات الفاعلة العالمية تستثمر بشكل أكبر في الاتصال من أجل التعليم - فمن الأهمية بمكان أن يجري شمول هذه المجتمعات. وعلينا أن نشمل الإدماج في تصميمنا منذ البداية، والتأكد من أن جهودنا تعمل على سد الفجوات الرقمية الحالية وليس توسيعها

Leila Toplic
رئيس مبادرة التقنيات الناشئة
مؤسسة "نت هوب" (NetHope)
سلّطت أزمة جائحة «كوفيد-19» الضوء على اعتماد المجتمع على الاتصال، حيث انتقلت فعاليات التعليم والعمل والحياة لتكون عبر شبكة الإنترنت. إن المضي قدماً في الاتصال الميسور التكلفة والمُتاح السُبل يعدُّ أمراً أساسياً لتمكين كل متعلم من الوصول إلى المعلومات والفرص التي يحتاجون إليها لتحقيق أقصى إمكاناتهم

Michael Trucano
الريادة العالمية في التكنولوجيا والابتكار في مجال التعليم
البنك الدولي
لا يضمن الاتصال نجاح نظام التعليم أو المدرسة أو الفصل الدراسي أو المعلم أو الطالب - لكن عدم الاتصال سيزيد من احتمالية الفشل.

Steven Vosloo
أخصائي السياسة الرقمية
اليونيسف
تمثّل الهدف دائماً في ضمان توفير فرص تعلُّم جيدة ومنصفة للجميع. ويُعدّ الاتصال الهادف أحد العوامل الهامّة في تحقيق هذه الغاية، وبالتالي ينبغي الحرص على توفيره لكل شاب وشابة.

Zohra Yermeche
مديرة برنامج، الاتصال من أجل التعليم
إريكسون
لقد أدى عدم توفر الاتصال بشبكة الإنترنت في أثناء الجائحة إلى حرمان بعض الأطفال من بين أكثرهم ضعفاً في العالم من الوصول إلى فرص التعلم عن بُعد نتيجة لإغلاق المدارس، مما ساهم في تفاقم أزمة التعليم العالمية. والواضح للجميع اليوم أن الوصول إلى الاتصال ومنصات التعلم الرقمية أمر ضروري لضمان ألا يتوقف التعلم إطلاقاً

عملية المشاورات العالمية
عقدت اليونسكو في النصف الثاني من عام 2021 سلسلة من المشاورات من أجل بناء الدعم لإطلاق الإعلان العالمي حول الاتصال من أجل التعليم في قمة ريوايرد. أشركت هذه المشاورات مختلف أصحاب المصلحة في مجال التعليم في مناقشة حول الإعلان، مع استخلاص أفكار منهم من أجل زيادة تنقيح محتواه.
عقدت اليونسكو جلسات إعلامية مع جميع المجموعات الإقليمية الست لليونسكو، وعقدت مشاورات مع المجتمع المدني والباحثين والمدرسين والشباب ومنظمات القطاع الخاص. وأطلقت اليونسكو أيضاً محادثة عالمية حيث يمكن لأي شخص إضافة صوته والمشاركة من خلال التعليق وتبادل الأفكار حول الإعلان من خلال منصة عبر الإنترنت.
سمحت المشاورات لليونسكو بمزيد من تنقيح محتوى الإعلان، وجمع الأفكار المتعلقة بتفعيل الإعلان وتحديد الشبكات والشركاء المحتملين للمساعدة في بلورة الإعلان إلى إجراءات في بلدان محددة.
تعرف على المزيد حول نواتج المشاورات:
• جلسات إعلامية مع الوفود الدائمة لليونسكو (تشرين الأول/أكتوبر – تشرين الثاني/نوفمبر 2021)
• تنظيم مشاورات مع المجتمع المدني بالشراكة مع منظمة نت هوب (NetHope) (13 تشرين الأول/أكتوبر 2021)
• المشاورات مع الباحثين والأكاديميين، المنظمة بالشراكة مع المجلس الدولي لوسائط الإعلام التعليمية (19 تشرين الأول/أكتوبر 2021)
• المشاورات مع المعلّمين، المنظمة بالشراكة مع منظمة التعليم الدولية (تشرين الثاني/نوفمبر 2021)
• جلسات إعلامية للقطاع الخاص، في إطار اجتماع شركاء تحالف إديسون (9 تشرين الثاني/نوفمبر 2021)
• تنظيم مشاورة الشباب بالشراكة مع شبكة (8 تشرين الثاني/نوفمبر 2021)
الإطار الزمني
البحث المواضيعي
دعماً للعمل المتعلق بالإعلان والإعلام به، ستضطلع اليونسكو بإنتاج أوراق بحثية دورية حول التحول الرقمي للتعليم.
ستراجع إحدى الأوراق الأدلة المستمدة من استجابات تكنولوجيا التعليم للاضطراب التعليمي الناجم عن جائحة «كوفيد-19» لإظهار كيف أدت أساليب التعليم التي تعتمد على التكنولوجيا أولاً وما يعتمد منها على التكنولوجيا فقط إلى نتائج ضارة وغير مقصودة.
وسيكون التقرير الثاني حول مستقبل الاتصال والامتحانات. كذلك، سيستكشف العمل التوترات بين الدعوات إلى التوصيلية الشاملة للتعليم والدعوات لمنع الاتصال تماماً أثناء التقييمات التعليمية. وستنظر الأبحاث مباشرة في عمليات إيقاف تشغيل شبكة الإنترنت المطلوبة لأغراض إدارة الاختبارات على المستويين الوطني والمحلي بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمنع الاتصال في المساحات الخاضعة للرقابة مثل مراكز الاختبار ومن خلال برامج المراقبة المستخدمة على أجهزة الحاسوب المحلية.
أخيراً، سيبحث تقرير ثالث في الأسئلة المتعلقة بتسجيل وتخزين واستخدام البيانات التعليمية مع التركيز على الآثار الأخلاقية للخصوصية والأمن.