<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 20:56:14 Mar 19, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

تقييم المنهج والمدرسين والتعلم

بالإستناد إلى مفاهيم التعلّم التطلعيّة، يتجلى الهدف من المنهج بتزويد المتعلمين بالمعلومات والمهارات والسلوكيات التي يحتاجونها من أجل مواجهة تحديات عالم اليوم والغد. ويحدد المنهج القيم التي يجب أن يستند عليها التعلم ويعكسها، مع التركيز على التقدم في التعلم وطرق تقييمه وقياسه. وأدّى مكتب اليونسكو في بيروت دورًا أساسيًا في مراجعة الكتب المدرسية على نطاق واسع، وتنظيم ورش عمل لتنمية القدرات من أجل المساهمة في تجهيز المختصين في التعليم لإنتاج كتب مدرسية ذات نوعية جيدة. وتُعتبر هذه المراجعات ضرورية من أجل ضمان تماشي الكتب المدرسية مع مفاهيم التعلم التطلعية، كما تساعد في تقييم إذا ما تم تكييف الكتب المدرسية وموارد التعلم الأخرى مع عمر المتعلم وتجربته واحتياجاته التعلمية من خلال التعلم الهادف وأنشطة التقييم.

وكما ورد في عدة تقارير حديثة، إنّ المنطقة العربية تحتاج إلى زيادة عدد المدرسين المؤهَّلين (الإناث والذكور) وإلى تحسين نوعية التعليم قبل الخدمة وإلى التنمية المستمرة لقدرات المدرس خلال الخدمة. وعقب مشاركته في المنتدى الدولي الثامن للحوار بشأن السياسات العامة- فريق العمل الدولي المعني بالمدرسين (مدينة المكسيك، آذار 2016)، ساهم مكتب اليونسكو في بيروت في نشر إعلان المكسيك بشأن المدرسين المتعلق بالتعليم حتى العام 2030 في المنطقة العربية. ولهذا الهدف، تم إنشاء مجموعة البحوث في مجال تعليم المدرسين عام 2016 من أجل تنظيم مؤتمر التنمية المهنية للمدرّسين المتعلّق بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في بيروت في 14 و15 كانون الأول من العام 2017. وقد ساهم المؤتمر في إعداد توصيات محددة تخصّ تحسين التنمية المهنية للمدرسين كطريقة لتحقيق مقاصد الهدف الرابع في البلدان العربية، وتتضمّن الحاجة إلى تعليم المدرسين الأساسي في الدول العربية بالتوافق مع أدوارهم الجديدة ومفاهيم التعلم التطلعية كأساس لتحقيق المزيد من التنمية المهنية.