كانت نسبة إلمام الفتيات بمبادئ القراءة والكتابة في عام 2014، 62.5%، وهي من أخفض النسب في هذا البلد. وكانت ماغدالينا وأخوها الأصغر منها الوحيدين اللذين أنهيا دراستهما في المدرسة، وتلقت ماغدالينا فيما بعد تدريباً لكي تصبح معلمة ثنائية اللغة (للغتي الكيشه والإسبانية) في مدرسة ابتدائية، بفضل دعم والدتها.
وأصبحت ماغدالينا في عام 2018، أول منسقة تربوية لمركز اليونسكو – ملالة المحلي، الذي أُنشأ ليكون جزءاً من المشروع الجديد المدعوم من صندوق اليونسكو - ملالة لحق الفتيات في التعليم، وقد تأسَّس هذا الصندوق في عام 2021، في أعقاب محاولة الاغتيال الوحشية لملالة يوسفزاي، وهي ناشطة باكستانية شابة تسعى من أجل إحلال حق الفتيات في التعليم. ويقرُّ الصندوق بقدرة التعليم على إحداث تحول من أجل تشكيل قيم وممارسات تحترم حقوق الإنسان والإدماج الاجتماعي والمساواة بين الجنسين والسلام، وتعززها.
يتجاوز عمل ماغدالينا دورها كمعلمة، فقد زارت البيوت والتقت بالطلاب المحتملين، وفتحت أبواب منزلها لإعطاء الدروس، واشترت لوحاً أبيض ومقاعد لهذا الغرض. وقالت لإحدى النساء: " في الصباح، يمكنك أن ترعي الحيوانات، وبعد الظهر، يمكنك أن تأتي للدراسة معي"، وقد أنهت هذه السيدة دراسة الصف الخامس.
وقد ألهمت ماغدالينا منذ ذلك الوقت آخرين، حيث انضمَّ إليها منسقون جدد مخلصون مثل جوانا ولوسيرو وساندرا، لكي يجعلوا التعليم واقعاً للفتيات والنساء المنتميات إلى الشعوب الأصلية في غواتيمالا.
تتعاون مراكز اليونسكو – ملالة في غواتيمالا مع شركاء محليين من أجل تقديم برامج تعليمية مستدامة في المناطق الريفية، حيث تحدُّ المشاكل الاقتصادية وبُعد المدرسة من إمكانية انتفاع الفتيات بالتعليم. وتقدِّم هذه المراكز برامج تعليمية بلغة المشاركات مما يسهم في تطورهنَّ على الصعيد الشخصي والاقتصادي والاجتماعي.
هناك ضرورة للإصغاء إلى رغبات واحتياجات الفتيات والنساء، لذلك عُقدت في المرحلة الأولى من المشروع حلقتا عمل تشاركيتان في نيسان/أبريل 2018 في مراكز اليونسكو – ملالة في بلديتَي سان أندريس كسيكول وسانتا ماريا شيكيمولا، حيث سجلت فيهما العديد من المشاركات عن طريق بصمة الإصبع لأنهنَّ لا تجدن القراءة والكتابة. وقالت إحدى المشاركات: "أرغب في تعلُّم مهارات عملية تساعدني على كسب رزقي بنفسي". وبالنسبة إلى مشاركة أخرى، تعلُّم القراءة هو الحماية من الضياع في الشارع، وهناك فتاة تأمل أن تصبح معلمة، وسيدة تودُّ أن تساعد أولادها في واجباتهم المدرسية.
تتعاون مراكز اليونسكو – ملالة في غواتيمالا مع شركاء محليين من أجل تقديم برامج تعليمية مستدامة في المناطق الريفية، حيث تحدُّ المشاكل الاقتصادية وبُعد المدرسة من إمكانية انتفاع الفتيات بالتعليم. وتقدِّم هذه المراكز برامج تعليمية بلغة المشاركات مما يسهم في تطورهنَّ على الصعيد الشخصي والاقتصادي والاجتماعي.
هناك ضرورة للإصغاء إلى رغبات واحتياجات الفتيات والنساء، لذلك عُقدت في المرحلة الأولى من المشروع حلقتا عمل تشاركيتان في نيسان/أبريل 2018 في مراكز اليونسكو – ملالة في بلديتَي سان أندريس كسيكول وسانتا ماريا شيكيمولا، حيث سجلت فيهما العديد من المشاركات عن طريق بصمة الإصبع لأنهنَّ لا تجدن القراءة والكتابة. وقالت إحدى المشاركات: "أرغب في تعلُّم مهارات عملية تساعدني على كسب رزقي بنفسي". وبالنسبة إلى مشاركة أخرى، تعلُّم القراءة هو الحماية من الضياع في الشارع، وهناك فتاة تأمل أن تصبح معلمة، وسيدة تودُّ أن تساعد أولادها في واجباتهم المدرسية.
افتُتحت في شهر آب/أغسطس 2019، حلقتا عمل جديدتان لتكونا بمثابة مساحة يشارك فيها المستفيدون خبراتهم ضمن المراكز، وحضرت أكثر من 100 امرأة وفتاة لكي يخبرنَ كيف غيَّر التعليم حياتهنَّ، فقالت إحداهنَّ أنَّه كان "خروجاً من المنزل وتصفية للذهن وتعلماً لكثير من الأمور"، "كان تغييراً مرحَّباً به في حياتها". ومشاركة أخرى اكتشفت أنَّ "للنساء الحقوق نفسها مثل الرجال"، مما غيَّر نظرتها إلى العالم.
وقد أُرغمت المراكز على الإغلاق في آذار/مارس 2020 (الصفحة بالإسبانية)، بسبب الأزمة الصحية العالمية، لذلك كان من الضروري إدخال تعديلات من أجل الاستمرار في تقديم الدعم إلى النساء المشاركات في مراكز اليونسكو – ملالة في الإطار العادي الجديد. ولكن في بلد تقتصر فيه نسبة الانتفاع بالإنترنت على 29% من شعبه فقط، يصبح امتلاك القدرة على الاتصال الإلكتروني تحدياً حقيقياً. ونُظِّمت دورات تدريبية عن بعد تناولت مواضيع الصحة والسلامة والمساواة بين الجنسين، ومنع العنف الجنساني والتمكين الاقتصادي، كما قُدِّمت أدوات تكنولوجية (الصفحة بالإسبانية) ومواد تعليمية ثنائية اللغة. وقد استقبلت مراكز اليونسكو – ملالة للتعليم في غواتيمالا، منذ افتتاحها، أكثر من 500 فتاة وامرأة.