ويهدف هذا المشروع، الذي تدعمه اللّجنة النروجية لليونسكو والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، إلى تزويد الصحفيين بالمهارات اللازمة للتغلب على تحديات السلامة التي يواجهونها خلال تأدية مهماتهم الميدانية الخطرة، مثل النزاعات المسلّحة والأزمات الإنسانية.

شارك في ورش العمل 24 صحفيا سوريا يعملون في وسائل الإعلام المطبوعة والسمعية والبصرية و الإلكترونية. وتناولت ورش العمل مواضيع عديدية و متنوّعة، منها: تخطيط مهمة وسائل الإعلام التشغيلية، الأمن الشخصي في الميدان، سلامة السفر، الحماية الباليستية، التخطيط العملي وتقييم المخاطر في حالات الطوارئ، الخطف، و الإسعافات الأولية.

وفي الجلسة الافتتاحية، رحّب السيد أنطوني بلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، بالمبادرة التي اتخذها مكتب اليونسكو في بيروت لتدريب الصحفيين وتعزيزمعرفتهم بالمخاطر المحيطة بهم خلال تغطية النزاعات. وأشار بلانجي الى "أن حوالي 3000 صحفي وإعلامي قد لقوا حتفهم منذ العام 1990 نتيجة مخاطر وحوادث متعلقّة بعملهم"، كما أكّد على قيمة ورش العمل التدريبية لجهة "توفير مهارات تساعد على إنقاذ حياة الصحفيين من خلال تعزيز قدرتهم على تقييم المخاطر واعتماد التخطيط السليم". من جهته، أشار السّيد جورج عوّاد، مسؤول برنامج الاتصال والمعلوماتية في مكتب اليونسكو في بيروت ، إلى أن اليونسكو هي الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تملك ولاية وصلاحية في مجال تعزيز حرّية التعبير وتدعيم وسائل الإعلام وتعزيز تدريب الأخصائيين والعاملين في مجالات الاتصال والمعلوماتية، خصوصا" في ما يخصّ السلامة و الحماية من المخاطر. ويبرز ذلك من خلال خطّة عمل برنامج الإتصال و المعلوماتية. كما سلّط عوض الضوء على الأهمية التي توليها اليونسكو لسلامة الصحفيين حيث كانت الوكالة الرائدة في وضع "خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب" والتي اعتمدها المجلس العام للأمم المتحدة في عام 2012، و مجلس حقوق الإنسان.

وخلال الورش التي استمرت ثلاثة أيام، كان الجوّ تفاعليّا" بامتياز، حيث شارك الصحفيون بالتدريب وطرحوا أسئلة مهمة أجاب عنها الخبراء الذين أتوا من سوريا و المنطقة.