<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 04:27:12 Mar 31, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide

اليوم العالمي للفلسفة 2016         

رسالة من السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو مناسبة اليوم العالمي للفلسفة

نحتفل باليوم العالمي للفلسفة لهذا العام غداة الاحتفال باليوم الدولي للتسامح. وإنها لصدفةٌ ذات مغزى مهم للغاية نظراً لمدى ترابط التسامح والفلسفة، إذ تقوم الفلسفة على احترام ِومراعاة وتفهم تنوع الآراء والأفكار والثقافات التي تثريكينونة الإنسان في هذا العالم. وتندرج الفلسفة في عداد ُسبل العيش معاً في ظل احترام الحقوق والقيم المشتركة، شأنها في ذلك شأن التسامح. والفلسفة وسيلة تتيح للمرء رؤية العالم بعين ناقدة تراعي آراء الآخرين وتستنير ا وتزداد قوة على قو ا بفضل حرية الفكر والرأي والوجدان والعقيدة. 

 تعد الفلسفة نشاطاً يومياً يساعد المرء على أن يحيا حياة أفضل بطريقة تتسم بقدر أكبر من الإنسانية...

                                                                                         إيرينا بوكوفا

 

وتبّين كل هذه الأسباب أن الفلسفة ليست مجرد تخصص أكاديمي أو جامعي بل هي أكثر من ذلك بكثير، إذ تُع ّد الفلسفة نشاطاً يومياً يساعد المرء على أن يحيا حياة أفضل بطريقة تتسم بقدر أكبر من الإنسانية. ويتعلم الإنسان التساؤل الفلسفي منذ نعومة أظفاره، ويعمل على إتقانه رويداً رويداً باعتباره وسيلة أساسية لإنعاش النقاش العام وإدارته والدفاع عن الإنسانية التي تعاني معاناة شديدة من جّراء ما يشهده العالم من العنف والتوترات. فلا تقدم الفلسفة حلولاً جاهزة للإنسان، بل تتيح له التف ّكر الأبدي في قضايا العالم وخفاياه والسعي المتواصل إلى سبر أغواره والتأقلم مع تغيراته. ويُع ّد التسامح، في هذا السبيل، فضيلة أخلاقية ووسيلة عملية للحوار في آن معاً. ولا يعني التسامح بأي حال من الأحوال النسبية الساذجة التي يّدعي أصحا ا أنكل الأشياء متساوية، بل يعني التزامكل فرد باحترام رأي الآخر وتمكينه من التعبير عنه التزاماً راسخاً يقوم على تعهد ثابت بالدفاع عن المبادئ العالمية للكرامة والحرية. وتحيي اليونسكو في هذه السنة ذكرى فيلسوفين بارزين ساهما مساهمة جليلة في الارتقاء بالميتافيزيقيا ََ

والعلوم، وكذلك بعلم المنطق وعلم الأخلاق، وهما أرسطو ولايبنتس اللذينكانكلاهما يضع الفلسفة في صميم الحياة العامة باعتبارها ركناً أساسياً لحياة كريمة ملؤها الحرية على الرغم من القرون العديدة الفاصلة بينهما، وعلى الرغم من اختلاف ظروفهما الثقافية اختلافاًكبيراً. وينبغي لنا الآن إحياء هذه الروح، والإقدام على إتاحة الفرص للحوار القائم على حرية الفكر والانفتاح والتسامح. وسيتيح لنا هذا الحوارتعزيز التعاون بين المواطنين وا تمعات والدول بوصفه أساساً راسخاً لا يتزعزع للسلام الدائم. 

لتحميل رسالة المديرة العامة

English ǀ Français ǀ Español ǀ Русский ǀ العربية ǀ 中文

وسائط الإعلام

للصحفيين الراغبيين في تغطية الحدث .

الاتصال بنا : 

جبريل كبي

  +33 (0)1 45 68 17 41

 

 

فعاليات

شاركوا في الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة

  • برنامج إذاعي: اتصلوا بالمحطات الإذاعية الشعبية على الصعيدين المحلي والوطني واطلبوا الحصول على حيز زمني محدد للتحاور مع فلاسفة مرموقين

  •   نظموا اجتماعاً أو حواراً عاماً أو "مقهى فلسفياً" للبحث في قضايا فلسفية

  • استهلوا مناقشات مائدة مستديرة مع عدد من الراشدين والشباب لتعزيز التفاهم بين الأجيال

  • نظموا حفلاً موسيقياً لتسليط الضوء على اليوم العالمي للفلسفة وادعوا موسيقيين محليين للمشاركة في هذا الحدث

  • اطلبوا إذن استخدام مكان عام لتنظيم معرض مخصص لأعمال فنية أو كتب تتصل بالفلسفة

"دليل الفلسفة: منظور بلدان الجنوب"

"دليل الفلسفة: منظور بلدان الجنوب".

تم تصميم هذا الدليل المخصص لتدريس الفلسفة في إطار مشروع أقاليمي شامل قاده مكتب اليونسكو في الرباط ودعمه برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لثقافة السلام والحوار، الذي تموله المملكة العربية السعودية.

ومن خلال تعزيز الحوار الفكري والفلسفي في ما بين بلدان الجنوب، تسعى اليونسكو إلى تشجيع تطوير مختلف الرؤى، وذلك بدعم وتعزيز التقاليد الفلسفية الخاصة بمفهوم "الجنوب" التي غالباً ما لا يُعرف عنها الشيء الكثير. وما هو أفضل سبيل للقيام بذلك غير توفير موارد تعليمية ثابتة ترمي إلى تدريس تنوع الفكر الفلسفي للشباب؟

إن هذا الدليل إنما هو أداة مبتكرة رفيعة الجودة مخصص للشباب في مراحل التعليم الثانوي والتعليم العالي والتعليم غير النظامي. كما أنه لا يتيح اكتشاف نصوص فلسفية تخص أفريقيا والمنطقة العربية وآسيا والمحيط الهادي وأمريكا اللاتينية والكاريبي فحسب، بل إنه يعزز أيضاً فهم هذه النصوص فهماً تاماً من خلال هوامش هذه النصوص التي تتيح استخدامها لأغراض تعليمية بطريقة ملائمة.

وبالإضافة إلى أن هذا الدليل يوفر معلومات شتى في مجال المذاهب والأفكار الفلسفية، فإنه يتيح قراءة مقارنة لنصوص من شأنها الحث على القيام بتفكير واسع النطاق ومتنوع الجوانب بشأن المسائل الرئيسية التي تشملها الفلسفة على الصعيد العالمي. وسوف تسعى اليونسكو لتشجيع استخدامه في برامج تدريس الفلسفة في جميع أرجاء العالم.  

 

المصدر: اليونسكو
المصدر: اليونسكو