<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 00:32:43 Jun 25, 2022, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
Story

بالتعاون مع اليونسكو في بيروت، تستعدّ وزارة التربية والتعليم اليمنية لجمع بيانات التربية الوطنية

09/06/2022
Beirut, لبنان

خمسة عشر عضوا من الفرق الاستراتيجية والفنية التابعة لوزارة التربية والتعليم اليمنية والمسؤولة عن البيانات المتعلقة بالتعليم، وصلوا الى بيروت مباشرة من اليمن، هذا الشهر، بناءً على طلب مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية. مهمّةٌ واحدة تجمعهم وهي ذو طابع وطني: اكتساب المهارات اللازمة لتولي مسؤولية نظام معلومات إدارة التعليم (EMIS) ، الذي تقوم اليونسكو بتطويره حاليًا لليمن. في قلب هذا التدريب، تطبيق جديد مصمّم خصيصًا لليمن أنشأته اليونسكو. ويكمل التطبيق دعم اليونسكو لليمن لتوحيد نظام معلومات الإدارة التعليمية (EMIS) ، وهو نظام لجمع البيانات والمعلومات ودمجها ومعالجتها وصيانتها ونشرها، لدعم سياسات نظام التعليم اليمني على جميع المستويات.

في مقر اليونسكو، يغوص فريق من المهندسين والمبرمجين في "الواجهة الخلفية" للتطبيق، لتعلم لغته ومميزاته التقنية. يشرح المدرب كانتين: "الهدف هو استخدام هذه المنصة التي طورناها، حتى يتمكن المتعلمون من الحصول على وتخزين البيانات المتعلقة بالمدارس والطلاب والمعلمين، في إطار نظام مركزي، بيانات مستخرجة من استبيانات ورقية موزعة في المدارس في اليمن. يمكن أن يتراوح هذا من اسم المدارس إلى موقعها وبنيتها التحتية وعدد المباني والطلاب والموظفين". ويضيف أن "هذا النظام مبني على احتياجات مسؤولي الوزارة. لذلك من المهم أن يتعرفوا على هذه الأدوات، والتي يمكنهم تطويرها بأنفسهم بعد ذلك. لقد تأكدنا أيضًا من أن التطبيق يأخذ في الاعتبار خصوصيات البلد، من خلال إنشاء نظام يعمل جزئيًا دون اتصال بالإنترنت، للتعويض عن انقطاع الشبكة."

© UNESCO

وهي تحاول فهم بعض الميزات التقنية للتطبيق، تقول نسرين، مهندسة ومعلمة سابقة: "إنها مهمة إنقاذ وطنية، لأن نظام بيانات EMIS يمكن أن يحدث فرقًا في نظامنا التعليمي الذي يعاني كثيرًا. عدد المباني المدرسية حاليا غير كاف. كثير منهم تضرر. معلمينا يتلقون رواتب زهيدة." "هذا هو حجر الزاوية الذي نضعه اليوم، يشير من جهته نذير، حتى لو لم تكتمل قاعدة البيانات بعد".

تغيير نوعي

في غرفة مجاورة، يهتمّ فريق آخر من المتعلمين بطرق تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة التطبيق، لاستخلاص استنتاجات مفيدة، تحت إشراف  فيليبير. يدرك المدرب الكم الهائل من المعلومات التي يجب أن ينقلها إليهم في غضون أيام قليلة. ومع ذلك، فهو يعد بمتابعة في المستقبل وتوزيع الكتيبات لترسيخ الإنجازات والمعرفة التي تم الحصول عليها خلال هذا التدريب.

"أنا راضية بشكل خاص عن إتقان الأدوات والبرامج الجديدة، التي ستكون مفيدة لي على المستوى الشخصي والتي سأتمكن من استخدامها في مشاريع أخرى أيضًا، تلاحظ هدى. لكن هذا المشروع ناجح بشكل خاص لأنه يستجيب لمطلب وطني. عندما يكون بلد مثل اليمن في حالة طوارئ تعليمية مع وجود طفلين من كل خمسة أطفال خارج المدرسة، فإن الحصول على معلومات موثوقة يصبح حاجة ملحة. وإلا كيف نقيّم وضعنا وتحدّياتنا واحتياجاتنا بدون بيانات صحيحة؟"

لا يمثل الانتهاء من هذا التدريب نهاية مشروع نظام معلومات الإدارة التعليمية مع اليونسكو، الممول من الشراكة العالمية للتعليم ويتم تنفيذه بالتعاون مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي. ويقول أحمد، مدير ديوان وزير التربية والتعليم: "نحن على يقين من أن هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية داخل وزارتنا". ويضيف: "إن التفاعل الكبير الذي لاحظناه خلال هذا التدريب العملي للغاية هو ببساطة تعبير عن شراكة ممتازة بين الوزارة واليونسكو، والتي نأمل أن تستمر في المستقبل."