يعدّ برنامج طرق الحرير، أحد أهم مشاريع "طرق الحوار"، واحداً من مبادرات اليونسكو الرائدة في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، حيث كان بمثابة أداة قيمة لفهم كيفية تفاعل الثقافات والمجتمعات وإثراء بعضها البعض لأكثر من ثلاثة عقود. ولعبت الموروثات المشتركة والهويات المتعددة، الناتجة عن التبادلات التجارية والثقافية والعلمية، دوراً رئيسياً في تطوير المجتمعات والثقافات الحديثة.
افتتحت السيدة غابرييلا راموس، مساعدة المديرة العامة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، الاحتفال بتقديم المنتدى الوزاري لطرق الحرير والتنوع والحوار والسلام بحضور وزراء ونواب وزراء خمسة دول مشتركة في التنظيم، بالإضافة إلى خبراء دوليين معروفين. وقد عرفت إنجازات برنامج طرق الحرير في تعزيز الحوار بين الثقافات وبناء ثقافة السلام على مدى السنوات الخمسة والثلاثين الماضية بمشاركة فاعلة من خبراء معروفين، بما فيهم الأستاذ بيتر فرانكوبان، رئيس اليونسكو لدراسات طرق الحرير، كلية كينغز في كامبريدج.
ناقش وزراء ونواب وزراء أذربيجان وجمهورية الصين الشعبية وكازاخستان ومنغوليا وعُمان، وكذلك الخبراء، السبل المحتملة للتعاون والاستراتيجيات الجديدة، حيث يسعى البرنامج إلى تعزيز ظروف الحوار الهادف بين الثقافات. ومن خلال نتائج المنتدى الوزاري، ستقوم اليونسكو بصياغة رؤية استراتيجية مجددة لمستقبل البرنامج ورفع الوعي بالتراث المشترك لطرق الحرير.
وتبع المنتدى الافتتاح الرسمي لمعرضي "روائع طرق الحرير" و"عيون الشباب على طرق الحرير"، بحضور د. لي روهونغ، رئيس مؤسسة بكين الدولية لثقافة السلام، وشركاء "مسابقة التصوير "عيون الشباب على طرق الحرير"، بالإضافة إلى ممثلي الدول المشاركة في التنظيم. وشاهد جمهور كبير بعض الصور الحائزة على جوائز من مسابقة التصوير السنوية التي ينظمها برنامج طرق الحرير.
وتضمنت سلسلة الفعاليات في المقر أيضاً ندوة علمية بعد الظهر حول "منحة أبحاث شباب طرق الحرير"، حيث قدمت المجموعة الأولى من هذه المنحة البحثية الجديدة نتائج البحث الذي أجروه بدعم من اليونسكو. وكانت الندوة أيضاً فرصة للاستماع إلى الخبراء وأعضاء اللجنة العلمية للمنحة.
واختتمت فعاليات اليوم بسلسلة من العروض الموسيقية والراقصة لفنانين من أذربيجان وكزاخستان والصين.
تعدّ مبادرة طرق الحرير جزءاً من برنامج أكبر للحوار بين الثقافات والسلام.