مواقع التراث العالمي في صميم حفظ التنوع البيولوجي

ميلا إبراهيموفا

اليونسكو

يمثّل تدهور التنوّع البيولوجي تهديدا لحياة عدد لا حصر له من الأجناس، كما يمثّل خطرا على استقرار النّظم البيئية لكوكبنا. ويُطرح هذا الإشكال، على نحو خاص، بالنسبة لمواقع التّراث العالمي لليونسكو التي تمثّل أكثر من خُمُس التّنوّع البيولوجي في العالم.

وتُعَدُّ مواقع التراث العالمي لليونسكو ملاذاً لأنواع ذات قيمة رمزيّة لاحتوائها على أكثر من 75.000 نوع من النبات والأشجار وأكثر من 30.000 نوع من الحيوان. ويُوجد في هذه المواقع، حاليّا، ما يقارب ٪33 ممّا تبقّى من الفِيَلة والنّمور والباندا، و٪10 من القردة الكبيرة (العليا)، والأُسود، ووحيد القرن . ومع ذلك، فإن التنوّع البيولوجي للتّراث العالمي يظلّ مهدّدا بالتغيّر المناخي والتّأثيرات البشريّة. فوفقا لأوّل تقييم عالمي نشرته اليونسكو والاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومواردها UICN بشأن حالة الحفاظ على الأنواع البيولوجية في مواقع التراث العالمي، يتعرّض، فعليّا، نوع واحد على الأقلّ من كلّ عشرة أنواع إلى الانقراض، وأنّ كلّ ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يمكن أن يضاعف عدد الأنواع المهدّدة بالانقراض. لذا يتعيّن اتّخاذ تدابير عاجلة لحماية هذه الموائل الثّمينة والأنواع التي تأويها.