الأخبار

العالم بأسره يحتفل باليوم الدولي لموسيقى الجاز

واشنطن دي سي، 30 نيسان/أبريل، اختممت فعاليّات الاحتفال السنوي الخامس باليوم الدولي لموسيقى الجاز بعروض وفعاليّات مشوّقة حيث أقيم مساء يوم الجمعة أمسية أحياها عشرات من مشاهير موسيقى الجاز العالميّين في البيت الأبيض باستضافة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحرمه سيّدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما. وتمّ بث جزء من فعاليّات هذا الاحتفال على التلفزيون الأمريكي اي بي سي في إطار حلقة تلفزيونيّة لمدّة ساعة، في حين أنه تمت تغطية هذه الفعاليّات كاملة وبثها على المواقع الالكترونيّة لمنظمة الأمم المتحدة واليونسكو واليوم الدولي للجاز. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت آلاف العروض الموسيقيّة والبرامج التعريفيّة بموسيقى الجاز في العاصمة المضيفة، واشنطن، وفي كل أنحاء العالم.

   وأطلقت صباح يوم السبت فعاليّات اليوم الدولي للجاز في أحد أهم المواقع في العاصمة واشنطن حيث تقام عادة أهم الفعاليّات والأنشطة الثقافيّة المختلفة. وكانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، موجودة برفقة سفير اليونسكو للنوايا الحسنة، هيربي  هانكوك، ورئيس لجنة الإنقاذ الدوليّة، ديفيد ميلباند، وقدّمت خطاباً حول أهميّة الدور الذي تلعبه موسيقى الجاز في الأوقات العصيبة حيث قالت : « إنّنا بحاجة إلى موسيقى الجاز القادرة على توحيد الناس في مجتمعات يغمرها التنوع ويملؤها التعصّب والتطرّف العنيف. » 

 وانضمّ لاحقاً إلى المديرة العامة لليونسكو وإلى هيربي هانكوك، الذي يشاركها في رئاسة فعاليّات يوم الجاز، الأسطورة الافريقيّة لموسيقى الجاز، هيو ماسيكيلا، ووزيرة العدل الفرنسية السابقة، كريستيان توبيرا، في إطار حوار عام تطرقوا فيه إلى مواضيع متنوّعة مثل موسيقى الجاز وحقوق الإنسان والدبلوماسية الثقافيّة وذلك في المتحف القومي للتاريخ الأمريكي في إطار شهر الفعاليّات الذي ينظّمه هذا المتحف تقديراً لموسيقى الجاز والدور الذي تلعبه. وفي هذا السياق، صرّح هانكوك أن لموسيقى الجاز دورا مزدوجا قائلاً : «إن في موسيقى الجاز مفرّا من أحزاننا ومنبرا نطلق منه العنان لأمنياتنا. »  
   
وبدورها قالت السيدة بوكوفا إنّ "موسيقى الجاز تَعبُر كل الحدود الوطنيّة والأيديولوجيّة. ففي حضرة موسيقى الجاز، لا يسعنا أن نفكّر إلّا بالحريّة وبالتغلّب على كل القيود وبالإبداع وبالروابط التي تنسجها الموسيقى بين الناس. فإن في الجاز حريّة وكرامة وصونا لحقوق الإنسان. »
 
أمّا الوزيرة السابقة، توبيرا، فإنّها تعتبر موسيقى الجاز منبر سلامٍ وتدعو إلى السعي لتحقيق هذا السلام.

ويتم تنظيم فعاليّات اليوم الدولي للجاز كل عام بالتعاون بين اليونسكو ومعهد تيلينيوس مونك لموسيقى الجاز. ويهدف اليوم الدولي لموسيقى الجاز إلى تسليط الضوء على الطاقة الكامنة في هذه الموسيقى لإطلاق العنان لحريتنا وإبداعنا وتشجيع الحوار بين الثقافات من خلال الاحترام والتفهّم وتوحيد الناس في كل أنحاء العالم. ويدرج هذا اليوم على تقويمات اليونسكو والأمم المتحدة.

وبالإضافة إلى الفعاليّات التي أقيمت في العاصمة واشنطن، تم تنظيم مجموعة كبيرة من عروض الجاز في كل أنحاء العالم. ففي العاصمة الأرمينية يريفان، قدّمت فرقة الجاز الأرمينيّة مجموعة من عروضها. ونظّمت في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا محاضرة تعريفيّة بتاريخ موسيقى الجاز في المدينة. وتمّ في مدينة لاغوس النيجيريّة تنظيم مهرجان لاغوس  الثقافي لموسيقى الجاز كما خَصّصت بعض محطات الإذاعة برامج خاصة عن اليوم الدولي للجاز وأقيمت الاحتفالات بهذه المناسبة بأكثر من 30 مكانا في أرجاء كوريا الجنوبيّة وبروكسل .