اليونسكو تقدّم دعمها لسورية وتركيا في أعقاب الزلازل التي ضربت البلدين

أجرت اليونسكو بمعيّة شركائها والسلطات المحليّة جرداً أولياً للأضرار التي لحقت بالتراث، ويساور المنظمة القلق بوجه خاص إزاء الوضع في مدينة حلب القديمة في سورية، المدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، إذ تكبّدت القلعة أضراراً جسيمة، وانهار البرج الغربي لجدار المدينة القديمة في حين تشقق وتصدع عدد من المباني في الأسواق.

وينتاب اليونسكو حزن شديد إزاء انهيار عدد من المباني في مدينة ديار بكر التي تحتضن "قلعة ديار بكر والمشهد الثقافي لحدائق هيفسل" المدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي تُعتبر مركزاً هاماً للعصور الرومانية والساسانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية. وقد تطال الأضرار أيضاً عدداً من المواقع الأخرى المدرجة في قائمة التراث العالمي والواقعة بالقرب من مركز الزلزال، ومن بينها موقع غوبكلي تبهو وجبل نمرود وتل أرسلان تيبيه. تجدر الإشارة إلى أنّ اليونسكو لم تتلق أي تقارير بوقوع أضرار في مواقع التراث العالمي.

حشدت اليونسكو فريق خبرائها، بالتعاون مع شركائها أسوة بالمجلس الدولي للآثار والمواقع، وتقف على أهبة الاستعداد من أجل حصر الأضرار بمنتهى الدقة بغية صون التراث المتضرر بالتعاون مع السلطات المحلية. وتُعتبر جهود الإغاثة والإنقاذ في حالات الكوارث الطارئة أكثر الأولويات إلحاحاً في هذه المرحلة.