<
 
 
 
 
×
>
You are viewing an archived web page, collected at the request of United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) using Archive-It. This page was captured on 18:16:48 Aug 09, 2016, and is part of the UNESCO collection. The information on this web page may be out of date. See All versions of this archived page.
Loading media information hide
الأمم المتحدةمرحباً بكم في الأمم المتحدة. إنها عالمكم

الأمم المتحدة وإنهاء الاستعمار

التاريخ

عندما أنشئت الأمم المتحدة في سنة 1945 كان 750 مليون نسمة ـ يمثلون ما يقرب من ثلث سكان العالم وقتئذ، يعيشون في أقاليم غير متمتعة بالحكم الذاتي ومعتمدة على سلطات استعمارية. والآن، يعيش أقل من مليوني شخص في أقاليم من هذا القبيل.

One of the specially decorated arches set up in Kigali, Rwanda to mark
       that nation's independence in 1962

واحدة من الأقواس التي وضعت وزينت خصيصا بكيغالي، في رواندا بمناسبة
عيد استقلال ذلك البلد في 1 تموز/يوليه 1962. (من صور الأمم المتحدة)

وقد أرسى ميثاق الأمم المتحدة، في الفصل الحادي عشر منه (المادتين 73 و 74) مبادئ مازالت تسترشد بها جهود الأمم المتحدة في مجال إنهاء الاستعمار، من بينها مبدأ احترام حق جميع الشعوب في تقرير المصير.

وأنشأ ميثاق الأمم المتحدة أيضاً نظام الوصاية الدولي وذلك في الفصل الثاني عشر (المواد 75 إلى 85) و مجلس الوصاية وذلك في الفصل الثالث عشر (المواد 86 إلى 91) لرصد أقاليم معينة، يُطلق عليها الأقاليم "المشمولة بالوصاية". وكانت تلك الأقاليم، التي يخضع كل منها لاتفاقات مستقلة مع الدول القائمة بالإدارة، تُدار رسمياً بموجب انتدابات من عصبة الأمم، أو اقتُطعت من بلدان كانت قد هُزمت في الحرب العالمية الثانية، أو وُضعت طوعاً تحت نظام الوصاية من قبل الدول المسؤولة عن إدارتها. وقد وضع أحد عشر إقليماً تحت هذا النظام.

ومنذ إنشاء الأمم المتحدة نال أكثر من 80 مستعمرة سابقة استقلالها. ومن بينها نالت الأقاليم الأحد عشر المشمولة بالوصاية تقرير المصير جميعها من خلال الاستقلال أو الارتباط الحر بدولة مستقلة. ومازال هناك الآن 17 إقليماً غير متمع بالحكم الذاتي.

والميثاق يلزم الدول القائمة بالإدارة بالاعتراف بأن مصالح الأقاليم التابعة هي التي لها الغلبة، وبالموافقة على تعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتعليمي في الأقاليم، والمساعدة في استحداث أشكال ملائمة من الحكم الذاتي، وبمراعاة الطموحات السياسية لكل إقليم ومراحل تنميته وتقدمه. والدول القائمة بالإدارة ملزمة أيضاً بموجب الميثاق بأن تنقل إلى الأمم المتحدة معلومات عن الأوضاع في الأقاليم. وترصد الأمم المتحدة التقدم المحرز صوب تقرير المصير في الأقاليم.

وأملاً في تسريع وتيرة التقدم في إنهاء الاستعمار، اعتمدت الجمعية العامة في سنة 1960 إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وينص ذلك الإعلان، المعروف باسم إعلان إنهاء الاستعمار، على أن جميع الناس لهم الحق في تقرير المصير، ويعلن أن الاستعمار ينبغي إنهاؤه بسرعة ودون شرط.

 وفي سنة 1962 أنشأت الجمعية العامة اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار لترصد تنفيذ الإعلان ولتضع توصيات بشأن تطبيقه.

وفي سنة 1990، أعلنت الجمعية العامة السنوات 1990-2000 العقد الدولي للقضاء على الاستعمار واعتمدت  خطة عمل . وفي سنة 2001، أُعلن العقد الدولي الثاني للقضاء على الاستعمار . وفي كانون الأول/ديسمبر 2010 أعلنت الجمعية العامة الفترة 2011-2020 العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار.