اليونسكو تطلق حملة #متحدون_مع_التراث في الشارقة
13.02.2017
أودّ أن أعرب عن إعجابي وتأثري الشديد بالجهود التي يبذلها الشباب لا سيّما في العواصم العربيّة مثل القاهرة وبيروت وبغداد واليوم في الشارقة، وذلك في سبيل نشر رسالة الحملة،" قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في حفل إطلاق حملة #متحدون_مع_التراث في الإمارات العربيّة المتحدة
وكان قد نظّم حفل الإطلاق بتاريخ 11 شباط/ فبراير 2017 بحضور صاحب السمو سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).
"في ظلّ الأزمة الإنسانيّة اليوم، فإنّنا نشهد هجمات لم يسبق لها مثيل ضد التنوّع الثقافي للإنسانيّة، وهو ما أسمّيه بعمليّة تطهير ثقافي، ومحاولة للقضاء على جميع أشكال التعدّد والحريّة،" أضافت المديرة العامّة مسلطة الضوء على أنّ استراتيجيّة الحرب غير المسبوقة هذه تهدف إلى تمزيق المجتمعات على المدى البعيد.
كما ركّزت المديرة العامة على أنّنا نعيش معركة للعقول والقلوب على حدّ سواء، معركة من أجل التسامح وحقوق الإنسان حيث قالت "ولهذا السبب أطلقنا حملة #متحدون_مع_التراث في شهر آذار/ مارس، أي لمواجهة دعاية التطرّف وتدمير التراث الثقافي، بالإضافة إلى حشد جهود الشباب حول العالم في سبيل حماية التراث."
هذا ووجّهت المديرة العامة دعوة للجميع للاتحاد من أجل التراث."فالتراث هو هويتنا وهو ما يمنحنا قوّة للمقاومة والسعي نحو مستقبل واثق."
هذا وأشادت المديرة العامة بالالتزام السياسي القوي الذي تبديه الإمارات العربيّة المتحدة والذي تجلّى بالمؤتمر الدولي الذي نظم في أبو ظبي في كانون الأول/ ديسمبر 2016 بشأن حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع.
وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة: "إنّ إعلان أبو ظبي وإنشاء صندوق خاص من أجل حماية التراث الثقافي يشهد على التزام المجتمع الدولي بجماية التراث."
وجدير بالذكر أنّ حملة #متحدون_مع_التراث هي حركة عالميّة تدعمها اليونسكو وتهدف إلى الاحتفاء بالتراث والتعدّد الثقافي وحمايته في العالم أجمع. وكانت هذه الحملة قد أطلقت في أعقاب الهجمات غير المسبوقة على التراث من أجل دعوة الجميع للاحتفاء بالأماكن والممتلكات والتقاليد الثقافيّة التي تجعل من العالم مكاناً غنيّاً وحيويّاً.
وفي نفس اليوم، قامت المديرة العامة بزيارة المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها، والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي (إيكروم-الشارقة)، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلاميّة، ومركز الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية (الدارة) والمركز الإقليمي للتخطيط التربوي وهو مركز تابع لليونسكو من الفئة الثانية.