التراث المعرض للخطر
يتعرض التراث للكثير من المخاطر في أوضاع النزاع أو الكوارث الطبيعية بسبب الهشاشة المتأصلة فيه وقيمته الرمزية الكبيرة.
وقد تؤدي الخسائر التي تلحق بالتراث في فترات النزاع إلى حرمان المجتمعات المعنية من ذاكرتها، ومن الدلائل المادية على ماضيها، ومن مورد ثمين يسهم في ضمان الرفاه الاجتماعي والاقتصادي.
وتسعى اليونسكو إلى تسخير القوة الإيجابية والموحدة للتراث التي من شأنها أن تساعد على منع النزاعات وتيسير عمليات بناء السلام والإنعاش والمصالحة. وتقوم اليونسكو، في إطار تطبيق اتفاقياتها الثقافية التي تعزز بعضها بعضاً، بالتعاون مع المجتمع الدولي لتعزيز حماية الثقافة في حالات النزاع أو الكوارث الطبيعية كما تضطلع بدور تنسيقي وحافز من أجل توطيد التعاون وتدعيم الأنشطة الرامية إلى إقامة الشبكات بين الجهات الفاعلة على الصعيدين العالمي والوطني لمنع الاتجار غير المشروع بممتلكات التراث الثقافي وضمان عدم تعرّضها للتدمير أو الضرر. وعمدت اليونسكو في السنوات الأخيرة إلى تعبئة دعم المجتمع الدولي في سبيل صون التراث المعرض للخطر في أفغانستان والعراق وهاييتي ومصر وليبيا ومالي بسبب الاضطرابات المدنية والحروب.