نتيجة لتحسن فهم تأثيرات الإنسان على المناخ من حيث احتراره وتبريده يذكر تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بدرجة عالية للغاية من الثقة أن المتوسط العالمي لصافي تأثير الأنشطة البشرية منذ عام 1750 كان الاحترار، بقوة إشعاعية* تبلغ +1.6 [+0.6 إلى +2.4] واط في المتر المربع (W/m2) **.
انكمش المتوسط السنوي لمدى الثلج في بحار القطب الشمالي بنسبة قدرها 2.7% في كل عقد. ويتناقص ثلج البحار على وجه الإجمال في الصيف بنسبة قدرها 7.4%.
زادت عموماً درجات الحرارة عند قمة الطبقة المتجلدة باستمرار منذ ثمانينات القرن العشرين بما يصل إلى 3 درجات مئوية
تناقصت المساحة القصوى التي تغطيها أرض متجمدة موسمياً بنسبة تبلغ حوالي 7% في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ عام 1900، ويصل هذا التناقص إلى 15% في الربيع.
تؤيد المعلومات المتعلقة بالمناخ سابقاً التفسير الذي مفاده أن دفء نصف القرن الأخير غير معتاد في الألف وثلاثمائة سنة السابقة على الأقل. وفي آخر مرة كانت فيها المناطق القطبية أدفأ كثيراً مما هي حالياً لمدة مطولة (قبل حوالي 000 125 سنة)، أدت الانخفاضات في حجم الجليد القطبي إلى ارتفاع سطح البحر بما يتراوح من 4 إلى 6 أمتار.
زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأحفورية السنوية مما يبلغ في المتوسط 6.4 غيغاطن من الكربون سنوياً في تسعينات القرن العشرين إلى 7.2 غيغاطن سنوياً في الفترة 2000-2005.
زاد العامل الإشعاعي لثاني أكسيد الكربون بنسبة قدرها 20% خلال الفترة من عام 1995 إلى عام 2005، وهذه هي أكبر زيادة لأي عقد خلال المائتي عام الماضية على الأقل.
من المتوقع لطائفة من سيناريوهات الانبعاثات حدوث احترار على مدى العقدين المقبلين يبلغ حوالي 0.2 درجة مئوية كل عقد.
حتى لو كانت تركيزات جميع غازات الاحتباس الحراري والهباءات الجوية قد أُبقي عليها ثابتة عند مستويات عام 2000، لكان من المتوقع حدوث مزيد من الاحترار بما يبلغ حوالي 0.1 درجة مئوية كل عقد.
سيؤدي استمرار درجات حرارة أعلى بما يتراوح من 1.9 إلى 4.6 درجة مئوية بالمقارنة بعصر ما قبل الصناعة لمدة آلاف من السنين إلى ذوبان الجليد في غرينلند في نهاية المطاف. وهذا من شأنه أن يرفع سطح البحر بما يبلغ 7 أمتار، بالمقارنة بما كان عليه قبل 000 125 سنة.
- * عامل الإشعاع هو التغير في التوازن بين الإشعاع الذي يدخل الغلاف الجوي والإشعاع الذي يخرج منه. وعامل الإشعاع الإيجابي يؤدي عادة إلى احترار سطح الأرض، بينما يؤدي العامل السلبي إلى تبريد سطح الأرض.
- **عند خط الاستواء، توفر الشمس زهاء 000 1 واط لكل متر مربع على سطح الأرض.
